287

Takaitaccen Tarihin Damaskus na Ibn Asakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Editsa

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

ثم باع سلعته، فوقع بينه وبين رجل تلاحٍ فقال له: آخذه باللات والعزى، فقال رسول الله ﷺ: ما حلفت بهما قط، وإني لأمر فأعرض عنهما، فقال الرجل: القول قولك، ثم قال لميسرة: هذا والله نبيٌ، تجده أحبارنا مبعوثًا في كتبهم.
وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلان رسول الله ﷺ من الشمس فوعى ذلك كله. وكان الله قد ألقى عليه المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد.
وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون، فلما رجعوا فكانوا بمر الظهران قال ميسرة: يا محمد، انطلق إلى خديجة وأخبرها بما صنع الله لها على وجهك، فإنها تعرف لك ذلك، فقدم رسول الله ﷺ حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها فرأت رسول الله ﷺ وهو على بعيره وملكان يظلان عليه، فأرته نساءها، فعجبن لذلك، ودخل عليها رسول الله ﷺ يخبرها بما ربحوا في وجههم، فسرت بذلك. فلما دخل ميسرة أخبرته بما رأت فقال ميسرة: قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام، وأخبرها بما قال الراهب نسطور وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع. وقدم رسول الله ﷺ بتجارتها فربحت ضعف ما كانت تربح، وأضعفت له ضعف ما سمت له.

2 / 10