123

Takaitaccen Tarihin Damaskus na Ibn Asakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Bincike

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

وعن سليمان قال: كنت جالسًا مع رسول الله ﷺ في عصابة من أصحابه فجاءت عصابة فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا قريب عهد بالجاهلية، كنا نصيب من الزنى فائذن لنا في الخصاء، فكره رسول الله ﷺ مسألتهم، حتى عرف ذلك في وجهه، ثم جاءت عصابة أخرى فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا قريب عهد بالجاهلية كنا نصيب من الآثام، فائذن لنا في الجلوس في البيوت نصوم ونقوم حتى يدركنا الموت، فسر رسول الله ﷺ بمسألتهم حتى عرف البشر في وجهه وقال: إنكم ستجندون أجنادًا، وستكون لكم ذمة وخراج وأرض يفتحها الله لكم، منها ما يكون على شفير البحر، ومدائن وقصور، فمن أدرك ذلك منكم، فاستطاع منكم أن يحبس نفسه في مدينة من تلك المدائن أو قصر من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل. وعن عوف بن مالك أن النبي ﷺ قال لأصحابه: الفقر تخافون أو العوز أو تهمكم الدنيا؟ إن الله ﷿ فاتح لكم أرض فارس والروم، ويصب عليكم الدنيا صبًا حتى لا يزيغكم إلا هي. وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إنها ستفتح عليكم الشام وتجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات، وهي حرام على رجال أمتي إلا بأزر، وعلى نساء أمتي إلا نفساء أو سقيمة ". وعن معاذ بن جبل سمعت رسول الله ﷺ يقول: " ستهاجرون إلى الشام فتفتح لكم، ويكون فيكم داء كالدمل أو كالحرة يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم، ويزكي به أعمالهم ". وعن أبي أيوب أن رسول الله ﷺ قال: " سيفتح عليكم الشام، وستضرب عليكم بعوث يكره الرجال فيها البعث، ثم يتخلف عن قومه ثم يتبع القبائل فيقول: من أكفيه من أكفيه؟ ألا وذاك الأجير إلى آخر قطرة من دمه ".

1 / 147