191

~~حصل طريقته في المذهب والخلاف والأصول [وكان الإمام يعتد به ويستفرغ أكثر

~~أيامه معه مستفيدا منه بعض مسائل الحساب في الفرائض والدور والوصايا].

ثم إنه استعد للخروج إلى الحج واستصحب جماعة وخرج إلى بغداد فحين وصل عقد

~~مجلس التذكير ورأى أهل بغداد [54 أ] فضله وكماله وعاينوا خصاله بدا له من

~~القبول عندهم ما لم يعهد مثله لأحد قبله، وحضر مجلسه الخاص والعام والأكابر

~~والأئمة مثل الإمام أبي إسحاق الشيرازي وغيره من الأئمة، ثم إنه حج وعاد

~~إلى بغداد.

ومناقبه كثيرة حذفت لئلا يطول ويمل.

ثم إنه مرض واعتقل لسانه ثم توفي [ضحاة] يوم الجمعة الثامن والعشرين من

~~جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمئة وحمل بعد الصلاة إلى ميدان الحسين وصلى

~~عليه أخوه الإمام أبو المظفر [عبد المنعم] ودفن في المشهد المعروف بهم بباب عرزة.

سمع الحديث الكثير في صباه عن الطبقة الثانية مثل الصابوني وابن مسرور

~~والكنجروذي وأبي الحسين عبد الغافر والبحيرية والصاعدية والسادة والنقباء

~~والناصحي وطبقتهم. وسمع بالعراق والجبال والحجاز مشايخ وقته الذين رآهم،

~~وأكثر عن الإمام زين الإسلام وعن الحرة الدقاقية.

من الت والنكت والحكايات والأشعار الرشيقة، وله شعر حسن جيد وهذه قصيدة

~~[ظ] من جملة أشعاره :

.............................

لما بي من همومي وانتكاسي

واسو بها على ... والفي

فإني للأحبة غير ناس

.. ذا العيش أني

احيذ صبابة وقيد! ياسي

ر ابي مسروى ما سين

فطيب لديه ما أقاسي

لقد فجئت بي البهام يومي

وهذا الليل من لي بالنعاس

وكنت على الزمان أخا جماح

أذل لما بنفسي من شماس

فأفنت ما برأسي من شراس

غرام في فؤادي حد راسي

Shafi 216