89

Mukhtasar Sira

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Mai Buga Littafi

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

[إسلام حمزة بن عبد المطلب] إسلام حمزة بن عبد المطلب وفي السنة السادسة، أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر. قال ابن إسحاق: مر أبو جهل برسول الله ﷺ عند الصفا، فآذاه ونال منه، ورسول الله ﷺ ساكت. فقام رسول الله ﷺ ودخل المسجد. وكانت مولاة لعبد الله بن جعدان في مسكن لها على الصفا، تسمع ما يقول أبو جهل. وأقبل حمزة من القَنص متوشحًا قوسه. وكان يسمى: أَعَزَّ قريش. فأخبرته مولاة ابن جدعان بما سمعت من أبي جهل. فغضب. ودخل المسجد - وأبو جهل جالس في نادي قومه - فقال له حمزة: يا مُصَفّر استه. تشتم ابن أخي وأنا على دينه؟ ثم ضربه بالقوس فشَجّه مُوضِحة. فثار رجال من بني مخزوم. وثار بنو هاشم. فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة. فإني سببت ابن أخيه سبا قبيحًا. فعلمت قريش أن رسول الله ﷺ قد عَزَّ. فكفوا عنه بعض ما كانوا ينالون منه. [إسلام عمر ﵁] إسلام عمر ﵁ وعن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: إما عمر بن الخطاب، أو أبي جهل بن هشام " فكان أحبهما إلى الله: عمر ﵁» (١) . وروي عن ابن عباس ﵄: أنه قال لعمر ﵁: «لم سميت الفاروق؟ فقال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام. ثم شرح الله

(١) الحديث رواه أحمد في مسنده والترمذي وابن سعد والبيهقي مرفوعًا كما في كشف الخفا.

1 / 93