يَا رَبِّ خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقُلْتُ حَطَّ عَنِّي خَمْسًا قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى ﵇ حَتَّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ انَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً قَالَ فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ. (م ١/ ٩٩ - ١٠١)
باب: ذكر النبي ﷺ الأنبياء ﵈
٧٧ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِوَادٍ فَقَالَ أَيُّ وَادٍ هَذَا فَقَالُوا وَادِي الْأَزْرَقِ فَقَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى ﵇ (فَذَكَرَ مِنْ لَوْنِهِ وَشَعَرِهِ شَيْئًا لَمْ يَحْفَظْهُ دَاوُدُ) وَاضِعًا إِصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ لَهُ جُؤَارٌ (١) إِلَى اللهِ تعالى بِالتَّلْبِيَةِ مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي قَالَ ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى ثَنِيَّةٍ فَقَالَ أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ قَالُوا هَرْشَى (٢) أَوْ لِفْتٌ فَقَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ خِطَامُ نَاقَتِهِ لِيفٌ (خُلْبَةٌ) (٣) مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي مُلَبِّيًا. (م ١/ ١٠٦).
٧٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ قَالَ رسولُ الله ﷺ حِينَ أُسْرِيَ بِي لَقِيتُ مُوسَى ﵇ فَنَعَتَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَإِذَا هو رَجُلٌ حَسِبْتُهُ قَالَ مُضْطَرِبٌ (٤) رَجِلُ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ قَالَ وَلَقِيتُ عِيسَى فَنَعَتَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَإِذَا رَبْعَةٌ أَحْمَرُ (٥) كَأَنَّه خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ يَعْنِي حَمَّامًا قَالَ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ ﵇ وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ قَالَ فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ في أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ فَقِيلَ لِي خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ فَقَالَ هُدِيتَ الْفِطْرَةَ أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَمَّا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ. (م ١/ ١٠٦ - ١٠٧)
باب: في ذكر النبي ﷺ المسيح ﵇ والدَّجَّال
٧٩ - عن عَبْد اللهِ بْن عُمَرَ ﵄ قال: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ النَّاسِ
_________
(١) بضم الجيم وبالهمزة وهو رفع الصوت.
(٢) بفتح الهاء وإسكان الراء وبالشين المعجمة مقصورة الألف، جبل على طريق الشام والمدينة قريب من (الجحفة) و(لفت) بكسر اللام وإسكان الفاء وقيل بفتح اللام وإسكان الفاء.
(٣) بضم الحاء المعجمة واللام فيها لغتان مشهورتان في الضم والإسكان وهو الليف، روي تنوين ليف وبإضافته إلى خلبة.
(٤) هو مفتعل من (الضرب) الآتي في الحديث (٨٠).
(٥) أي بين الطويل والقصير. و(أحمر) أي أشقر. وفي الحديث الآتي "آدم" يعني أحمر، وهذا تناقض. فلعله ليس المراد حقيقة الأدمة والحمرة، بل ما قاربهما.
1 / 27