Takaitaccen Tashi Tsaye na Dare
مختصر قيام الليل
Nau'ikan
(4) سورة : التحريم آية رقم : 6 باب ترديد المصلي الآية مرة بعد مرة ، يتدبر ما فيها 167 - حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا قدامة بن عبد الله ، ثنا جسرة بنت دجاجة ، قالت : خرجنا عمارا فوردنا الربذة فأتينا أبا ذر ، فقال أبو ذر Bه : صلى بنا رسول الله A ذات ليلة العشاء ، ثم رجع إلى أهله ، فلما تكفأت عنه العيون رجع إلى مقامه فجئت فقمت خلفه قبل أن يركع ، فأومأ (1) إلي بيده فقمت عن يمينه ، ثم جاء عبد الله بن مسعود Bه فقام خلفنا فأومأ إليه بيده فقام عن شماله ، فقام رسول الله A حتى أصبح يتلو آية واحدة من كتاب الله بها ويركع بها ويسجد بها يدعو حتى أصبح إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم (2) ، فلما أصبح قلت لعبد الله بن مسعود Bه : إن رسول الله A فعل الليلة كذا وكذا ، فلو سألته عن ذلك ، فقال عبد الله Bه : بأبي وأمي يا رسول الله A ، قمت الليلة بآية واحدة بها تركع وبها تسجد وبها تدعو ، وقد علمك الله القرآن كله ، قال : « إني دعوت لأمتي » وقال علي بن أبي طالب Bه : « ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه : من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معصية الله ، ولم يؤمنهم مكر الله ، ولم يترك القرآن إلى غيره ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ، ولا خير في فقه ليس فيه تفهم ، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر » وكان أسيد بن حضير Bه يقول : « لو أني أكون كما أكون على حال من أحوالي ثلاثا لكنت من أهل الجنة وما شككت في ذلك ؛ حين أقرأ القرآن ، أو أسمعه يقرأ ، وإذا سمعت خطبة رسول الله A ، وإذا شهدت جنازة ، وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه » وعن عبد الوهاب بن عباد بن حمزة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بعثتني أسماء Bها إلى السوق « وافتتحت سورة الطور فانتهت إلى قوله : ووقانا عذاب السموم (3) فذهبت إلى السوق ورجعت وهي تكرر ووقانا عذاب السموم » وقال أبو حمزة C : قلت لابن عباس Bه : إني سريع القراءة أقرأ القرآن في مقام فقال ابن عباس Bه : « لأن أقرأ البقرة فأرتلها وأتدبرها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقول » وفي رواية : « لأن أقرأ البقرة في ليلة أتدبرها وأفكر فيها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله في ليلة » وقال ابن أبي ذئب C ، عن صالح مولى التوأمة قال : كنت جارا لابن عباس Bه ، « وكان يتهجد من الليل ، فيقرأ الآية ، ثم يسكت قدر ما حدثتك وذاك طويل ، ثم يقرأ ، قلت : لأي شيء ذاك ؟ قال : من أجل التأويل يفكر فيه » وفي رواية : « ركعتان مقتصدتان في تفكير خير من قيام ليلة والقلب ساه » وقيل لزيد بن ثابت : « كيف ترى في قراءة القرآن في سبع ؟ فقال : ذلك حسن ، ولأن أقرأه في نصف شهر أو عشرين يوما أحب إلي ، وسلني مم ذلك ؟ قال : فإني أسألك ، قال زيد : لكي أتدبره وأقف عليه » وفي رواية : « لأن أقرأ القرآن في كل شهر أحب إلي من أن أقرأه في خمس عشرة ، وخمس عشرة أحب إلي من عشر ، وعشر أحب إلي من سبع ، وسبع أحب إلي من ثلاث ، فأقف عند ما ينبغي لي أن أقف عنده ، فأدعوا وأتعوذ وأسأل » وأتى تميم الداري المقام « فاستفتح الجاثية ، فلما بلغ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم وماتهم ساء ما يحكمون جعل يرددها ويبكي حتى أصبح » وعن المطلب بن عبد الله C قال : قرأ ابن الزبير Bه آية ، فوقف عندها أسهرته حتى أصبح فدعا ابن عباس Bه ، فقال : « إني قرأت آية وقفت الليلة عندها فأسهرتني حتى أصبحت : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (4) ، فقال ابن عباس Bه لا تسهرك إنما عني بها أهل الكتاب ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله (5) ، قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون (6) ، سيقولون لله (7) فهم يؤمنون ههنا ويشركون بالله » وعن محمد بن كعب : « لأن أقرأ : إذا زلزلت الأرض والقارعة أرددهما وأتفكر فيهما أحب إلي من أن أبيت أهذ القرآن » « وردد سعد بن جبير وهو يؤمهم في شهر رمضان فسوف يعلمون ، إذ الأغلال في أعناقهم ، والسلاسل يسحبون في الحميم ، ثم في النار يسجرون (8) مرارا ، وقام ليلة يصلي فقرأ : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله (9) ، فرددها بضعا وعشرين مرة وكان يبكي بالليل حتى عمش » وقال الليث C : عن مسروق C : « كان يقرأ الرعد ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر » وكان محمد بن واسع « يجعل هل أتاك حديث الغاشية ورده » وكان عمر بن ذر C إذا قرأ مالك يوم الدين (10) لم يكد يحزها ، ويقول : « يا لك من يوم ما أملأك لقلوب الصادقين » وقال الحسن : يا ابن آدم كيف يرق قلبك ؟ وإنما همتك في آخر سورتك « وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يصبح قالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ويبكي حتى يصبح » وردد الحسن C ليلة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (11) حتى أصبح ، فقيل له في ذلك ، فقال : « إن فيها معتبرا ، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة ، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر » وقال أبوسليمان : « ما رأيت أحدا الخوف عليه أظهر على وجهه والخشوع من الحسن بن حيي C ، قام ليلة حتى الصباح ب عم يتساءلون (12) يرددها ، ثم غشي عليه ، ثم عاد فعاد إليها فغشي عليه ، فلم يختمها حتى طلع الفجر »
__________
(1) الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
(2) سورة : المائدة آية رقم : 118
(3) سورة : الطور آية رقم : 27
(4) سورة : يوسف آية رقم : 106
(5) سورة : لقمان آية رقم : 25
(6) سورة : المؤمنون آية رقم : 88
(7) سورة : المؤمنون آية رقم : 89
(8) سورة : غافر آية رقم : 70
(9) سورة : البقرة آية رقم : 281
(10) سورة : الفاتحة آية رقم : 4
(11) سورة : إبراهيم آية رقم : 34
Shafi 215