اعلم أن لكل كوكب في ذاته ومن الشمس حالات مختلفة فمن حال كل واحد منها في ذاته إن يكون صاعدا في فلك الأوج وناقصا في النور والعظم والسير وهو إذا كان بينه وبين رأس أوجه (دون) تسعين درجة يمنة أو يسرة فإذا كان منه على تسعين سواء فهو معتدل النور والعظم والسير فإذا جاوز ذلك كان هابطا زائدا فيها كلها ومنها أن يكون زائدا في العد وهو إذا كانت حصته الأخيرة دون مائة وثمانين درجة وإذا كانت أكثر من ذلك فهو ناقص فيه وإذا كانت مائة وثمانين أو ثلاثمائة وستين درجة سواء فهو لا زائد في العد ولا ناقص منه ومنها أن يكون زائدا في الحساب وهو أن يزاد تعديله على وسطه أو ناقصا منه وهو إن ينقص ذلك منه وإذا لم يزد ولم ينقص منه فهو في الفلك المائل في طريقة الشمس ومنها أن يكون زائدا في السير( و) الكواكب الخمسة تكون كذلك إذا كانت تسير أكثر من سيرها الوسط وإذا سارت مثله فهي في سيرها الأوسط وإذا سارت أقل منه فهي ناقصة فيه وأما الزهرة وعطارد فإذا كان سير أحدهما أكثر من سير الشمس فهو زائد في السير وإذا كان أقل منه فهو ناقص فيه وإذا كان سيرهما متل سيرها فهما في وسط مسيرهما ومنها أن يكون شماليا وهو إن يجوز رأس جوزهر إلى أن يبلغ ذنبه فإذا جازه فهو جنوبي ما دام في تلك الناحية ولكل واحد منها في جرمه قوة عد درج معلومة متقدمة له ومتأخرة عنه فقوة جرم الشمس خمس عشرة درجة أمامها ومثلها خلفها وقوة جرم زحل والمشتري كل واحد منهما تسع درجات أمامهما ومثلها خلفهما وقوة جرم المريخ ثمان درجات أمامه ومثلها خلفه وقوة جرم الزهرة وعطارد كل واحد منهما سبع درجات أمامهما ومثلها خلفهما فأما حالها من الشمس على الستقصاء فقد ذكرنا في كتاب المدخل إلا أنا نذكر هنا جملا منها أما زحل والمشتري والمريخ من وقت مفارقتها الشمس إلى أن يقابلها فهي متيامنة منها وإذا جازت استقبالها إلى أن يقارنها فهي متياسرة عنها وأما الزهرة وعطارد فإذا فارقا الشمس إلى ناحية المشرق إلى أن يعود إليها مقارناها هما متيامنان عنها ومن بعد مفارقتهما لها وهما مقربان إلى أن يقارنا هما متياسران عنها وأما القمر فمن وقت مفارقته لها إلى أن يقابلها هو متياسر (عنها) فإذا أجاز استقبالها إلى أن يقارنها هو متيامن عنها فأما الثلاثة العلوية فإن لها منها ثمان حالات أولها إن تكون صميمية وهو إذا كان بينها وبين الشمس ست عشرة دقيقة متقدمة لها و متأخرة عنها وكذلك حال سائر الكواكب منها والثانية إن يكون بينها وبين زحل والمشتري خمس عشرة درجة (و) بينها وبين المريخ ثمان عشرة درجة في المشرق والثالثة إن يكون بين الثلاثة العلوية وبينها تسعون درجة مشرقة منها والرابعة إذا أقامت للرجوع ورجعت والخامسة إذا كانت في استقبالها والسادسة إذا قامت لاستقامة واستقامت والسابعة اذا كانت منها على تسعين درجة مغرب عنها والثامنة اذا كانت بينها وبين الشمس خمس عشرة درجة فما دون ذلك داخلة تحت شعاعها وأما الزهرة وعطارد فإن لهما منها ثمان حالات أولها إن يكونا صميميين والثانية إذا تباعدا عنها في المشرق سبع درجات وهما راجعان والثالثة إذا أقاما للاستقامة واستقاما والرابعة إذا كان بينهما ويينها سبع درجات وهما مستقيمان يسيران إليها والخامسة إذا ضما وهما يريدان المغرب والسادسة إذا تباعدا عنها سبع درجات وهما مغربان والسابعة إذا أقاما للرجوع ورجعا والثامنة إذا صاربينهما وبينها سبع درجات وهما راجعان إليها وأما القمر فإن له منها ثمان حالات أولها إن يكون صميميا والثانية إذا تباعد عنها اثنتي عشر درجة (والثالثة إذا كان منها على تسعين درجة) ويكون في جرمه نصف الضوء زائدا والرابعة إذا كان دون المقابلة باثنتي عشرة درجة والخامسة إذا كان في حقيقة الستقبال والسادسة إذا جازاستقبالها باثنتي عشرة درجة والسابعة وإذا كان بينه وبينها تسعون درجة وهو ناقص (والثامنة اذا كان بينها وبينه اثنتا عشرة درجة) وهو في طرف شعاعها ذاهب إليها
Shafi 20