وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة: النصارى ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا، وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة، ويستحلون المتعة، وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين، سئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى، وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ قالوا أصحاب محمد.
أمروا بالاستغفار لهم، فسبوهم والسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة، ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله.
(قلت) : هذا الكلام بعضه ثابت عن الشعبي كقوله: لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا حمرا، ولو كانت من الطير لكانوا رخما، فإن هذا ثابت عنه.
قال ابن شاهين: حدثنا محمد بن العباس النحوي، حدثنا إبراهيم الحربي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا مالك بن مغول، فذكره وأما السياق المذكور، فهو معروف عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن أبيه، عن الشعبي.
وروى أبو عاصم خشيش بن أصرم (1) في كتابه ورواه من طرقه أبو عمرو الطلمنكي، في كتابه في الأصول، قال. حدثنا ابن جعفر الرقي، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن أبيه، قال قلت لعامر الشعبي: ما ردك عن هؤلاء القوم، وقد كنت فيهم رأسا، قال رأيتهم يأخذون بأعجاز لا صدور لها.
ثم قال لي: يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا، أو يملؤا لي بيتي ذهبا، أو يحجوا إلى بيتي هذا، على أن أكذب على علي - رضي الله عنه - لفعلوا، ولا. والله أكذب عليه أبدا، يا مالك إني قد درست أهل الأهواء فلم أر فيهم أحمق من الخشبية، فلو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرا، يا مالك لم يدخلوا في الإسلام رغبة فيه لله ولا رهبة من الله، ولكن مقتا من الله عليهم، وبغيا منهم على أهل الإسلام.
يريدون أن يغمصوا دين الإسلام، كما غمص بولص بن يوشع ملك اليهود دين
Shafi 16