Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Mai Buga Littafi
مكتبة الكوثر
Bugun
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٤١٨ هـ
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
-وَالرَّافِضِيُّ نِسْبَةٌ إِلَى الرَّفْضِ وَهُوَ التَّرْكُ بِازْدِرَاءٍ واستهانة، سموا بذلك لرفضهم الشيخين أبا بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ (١)، وَزَعَمُوا أَنَّهُمَا ظلما عليًا واغتصباه الخلافة ومنعا فاطمة ﵂ فَدَك (٢) .
(١) وفي منهاج السنة أنهم كانوا يعرفون بالشيعة قبل أن يعرفوا بالرافضة وإنما ظهر لفظ الرافضة في زمن زيد بن علي بن الحسين فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترم عليهما رفضه قوم فقال لهم رفضتموني، فسموا رافضة لرفضهم إياه، وسمي من لم يرفضه من الشيعة زيديًا لانتسابهم إليه. ومن حينئذ افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية. وقبل تسميتهم بالرافضة كانوا يسمون أيضًا بالخشبية لقولهم إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب. وبهذا يعرف كذب لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ الرافضة. انظر منهاج السنة لابن تيمية (١/٨) وقال الشيخ عبد العزيز القاري حفظه الله: (أول من أطلق هذا الاسم عليهم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، لما غدروا به وسلموا لأعدائه فقتلوه وصلبوه، وقال لهم: رفضتموني، وذلك لأنهم أرادوه على أن يتبرأ من الخليفتين الصديق والفاروق فأبى وقال: كيف أتبرأ من وزيري جدي ﷺ. فوصف الروافض يضم فيما يضمه الاثنا عشرية لرفضهم إمامة الشيخين وتبرءهم منهما، بل لرفضهم الصحابة جميعًا إلا أربعة نفر) انظر برنامج عملي للمتفقهين ص: ٢٦.
(٢) قرية بخيبر. لسان العرب ص٣٣٦٥ وانظر الرد على أولئك الضالين في ذلك في العواصم من القواصم لابن العربي بتعليق محب الدين الخطيب ص٤٨-٥٠ والكتاب كله مفيد في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاته ﷺ.
1 / 385