196

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Mai Buga Littafi

مكتبة الكوثر

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ب- الأدلة على السؤال في القبر والعذاب أو النعيم:
أولًا: من القرآن:
١-قال تَعَالَى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظالمين ويفعل الله ما يشاء﴾ (١) .
وَهَذِهِ الْآيَةُ نَصُّهَا فِي عَذَابِ الْقَبْرِ بِصَرِيحِ الأحاديث كما سيأتي إن شاء الله تعالى وَبِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ التَّفْسِيرِ مِنَ الصَّحَابَةِ فَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ وَإِنَّ الْمُرَادَ بِالتَّثْبِيتِ هُوَ عِنْدَ السُّؤَالِ في القبر حقيقة.
٢- وقال تعالى: ﴿سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم﴾ (٢) .
قال ابن مسعود وأبو مالك وابن جريح وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَسَعِيدٌ وَقَتَادَةُ وَابْنُ إِسْحَاقَ مَا حصله أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ عَذَابُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْقَبْرِ، ثُمَّ يَرُدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ هُوَ عَذَابُ النار.
٣-وقال تعالى: ﴿ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر﴾ (٣) .
قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَمُجَاهِدٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: يَعْنِي بِهِ عَذَابَ الْقَبْرِ.
٤-وَقَالَ تَعَالَى فِي قَوْمِ نُوحٍ: ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا﴾ (٤) .
فالتعقيب بالفاء يدل على أن عذابهم في النار تبع موتهم واتصل به.
٥-وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ *النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب﴾ (٥) .
فدل على أن عرضهم على النار غدوًا وعشيًا كان قبل يوم القيامة.

(١) إبراهيم: ٢٧.
(٢) التوبة: ١٠١.
(٣) السجدة: ٢١.
(٤) نوح: ٢٥.
(٥) غافر: ٤٥، ٤٦.

1 / 219