Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Mai Buga Littafi
مكتبة الكوثر
Lambar Fassara
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٤١٨ هـ
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
*زيارة المقابر وأقسامها: وتنقسم الزيارة إلى ثلاثة أقسام:
١-زيارة شرعية: وهي زيارة القبور لتذكر الآخرة والدعاء لأموات المسلمين ولنفسه كما علمنا الرسول ﷺ أن نقول، دون شدٍ للرحال أو فعل أو قول من أفعال وأقوال الشرك، وألاّ تقع من النساء (١) .
وأدلة هذه الزيارة ما يلي:
-قوله ﷺ: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تُرِقُّ القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرًا) (٢) أي: محظورًا شرعًا.
-كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُمْ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ)، رَوَاهُ أَحْمَدُ ومسلم وابن ماجه (٣)، وزاد مُسْلِمٌ فِي رِوَايَةٍ: (يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَّا ومنكم والمتأخرين) (٤) .
-وقال ﵊: (لا يشد الرحال إلاّ إلى ثلاث مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى) والحديث في الصحيحين.
-وثبت عنه ﷺ أنه لعن زوارات القبور (٥) .
(١) وجوّز بعض العلماء وقوعها من النساء بشرط عدم الإكثار وقالوا: إن المحفوظ لعنه ﷺ زوّارات القبور، لا زائرات القبور، والزوارات المكثرات من الزيارة. انظر أحكام الجنائز للألباني ص: ١٨٦. (٢) صحيح. صحيح الجامع الصغير ٤٤٦٠ ويجوز قصد قبر معين بالزيارة كما قصد ﷺ قبر أمه. والحديث رواه الجماعة عن أبي هريرة ﵁ كما ذكر الشيخ ﵀. (٣) وهذا لفظ ابن ماجه (صحيح سنن ابن ماجه ١٢٥٧) . (٤) وهذه الزيادة في رواية عائشة عن مسلم بلفظ: (ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) (شرح النووي ٧/٤٤) . (٥) حديث حسن. صحيح سنن الترمذي، رقم ٨٤٣.
1 / 140