Summary of the Book of Al-Muhadhar
مختصر كتاب الأم
Mai Buga Littafi
دار الأرقم بن أبي الأرقم
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
باب رفع اليدين في التكبير في الصلاة
قال الشافعي: عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال رأيت رسول الله ﷺ إذا أفتتح الصلاة يرفع يديه حتى تحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع رأسه من الركوع ولا يرفع بين السجدتين(١).
قال الشافعي: وبهذا نقول فنأمر كل مصل إماماً أو مأموماً أو منفرداً رجلاً أو أمرأة أن يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع ويكون رفعه في كل واحدة من هذه الثلاث حذو منكبيه ويثبت يديه مرفوعتين حتى يفرغ من التكبير كله ويكون مع إفتتاح التكبير ورد يديه عن الرفع مع إنقضائه ولا نأمره أن يرفع يديه في شيء من الذكر في الصلاة التي لها ركوع وسجود إلا في هذه المواضع الثلاث.
قال الشافعي: وإن غفل فصلى بلا رفع اليدين حيث أمرته به وحتى تنقضي التكبيرة التي أمرته بالرفع فيها لم يرفعها بعد التكبيرة ولا بعد فراغه من قول سمع الله لمن حمده ولا في موضع غيره لأنه هيئة من وقت فإذا مضى لم يوضع في غيره.
قال الشافعي: ويرفع يديه في كل تكبيرة على جنازة خبراً وقياساً على أنه تكبير وهو قائم وفي كل تكبير العيدين والاستسقاء لأن كل هذا تكبير وهو قائم وكذلك يرفع يديه في التكبير لسجود القرآن وسجود الشكر لأنهما معاً تكبير افتتاح وإن ترك رفع اليدين في جميع ما أمره به أو رفضهما حيث لم أمره في فريضة أو نافلة أو سجود أو عيد أو جنازة كرهت ذلك له ولم يكن عليه إعادة صلاة ولا سجود لسهو عمد. ذلك أو نسيه أو جهله لأنه هيئة في العمل.
باب افتتاح الصلاة
قال الشافعي: عن علي بن أبي طالب أن رسول الله ﷺ قال بعضهم كان إذا ابتدأ الصلاة وقال غيره منهم كان إذا افتتح الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر
(١) رواه البخاري / كتاب الصلاة / باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء رواه مسلم / كتاب الصلاة / استحباب رفع اليدين حذو المنكبين الحديث ٢١ ص ٢٠ المجلد ٢ الشعب القاهرة.
103