Muhtasar al-Kamil fi al-du'afa' wa 'ilal al-hadit

al-Maqrizi d. 845 AH
9

Muhtasar al-Kamil fi al-du'afa' wa 'ilal al-hadit

مختصر الكامل في الضعفاء وعلل الحديث

Bincike

أيمن بن عارف الدمشقي

Mai Buga Littafi

مكتبة السنة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1415 AH

Inda aka buga

القاهرة

عبد الْعَزِيز، قَالَ: مَا أحد من النَّاس يدْخل عَليّ أحب إِلَيّ مِنْك، إِلَّا أَن فِيك عَيْبا ﴿قلت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تحب الحَدِيث﴾ أما إِنَّه لَيْسَ من زَاد الْمَوْت ﴿﴾ وَقَالَ شفي بن ماتع الأصبحي: يفتح على هَذِه الْأمة [خَزَائِن] كل شَيْء حَتَّى خَزَائِن الحَدِيث. وَقَالَ حَمَّاد عَن أَيُّوب: مَا قل من الحَدِيث كَانَ خيرا. وَقَالَ عون عَن عبد الله: لَيْسَ الْعلم من كَثْرَة الحَدِيث، وَلَكِن الْعلم من (الخشية) . وَقَالَ مَالك: لَيْسَ الْعلم بِكَثْرَة الرِّوَايَة، إِنَّمَا الْعلم نور يَجعله الله فِي الْقلب. وَقَالَ ابْن شبْرمَة: أقلل الرِّوَايَة تفقه. وَقَالَ اللَّيْث عَن ربيعَة: إِن الْخَيْر ينقص، وَالشَّر يزِيد، فَلَو كَانَت هَذِه الْأَحَادِيث من الْخَيْر نقصت كَمَا ينقص الْخَيْر. وَقَالَ (رَجَاء بن جميل): سَأَلت ربيعَة عَن حَدِيث، فَقَالَ: علمت أَنِّي أروي! إِنِّي رَأَيْت الرَّأْي أيسر عَليّ تبعة من الحَدِيث. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق: سَمِعت الثَّوْريّ يَقُول: مَا نعد طلبه - يَعْنِي الحَدِيث - فضلا، وَلَو كَانَ خيرا لنَقص كَمَا ينقص الْخَيْر. وَقَالَ الضَّحَّاك: يَأْتِي على النَّاس زمَان يكثرون فِيهِ الْأَحَادِيث حَتَّى يبْقى الْمُصحف مُعَلّقا يَقع عَلَيْهِ الْغُبَار. بَاب الْكَاذِب يكْتب عِنْد الله كذابا، أَو يهديه إِلَى كذبه الْفُجُور، وَمَا نهي عَن الْكَذِب فِي الْجد والهزل، وَإِن الْكذَّاب مخلاف / لموعده روى شُعْبَة، عَن سُلَيْمَان وَمَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله: عَن رَسُول الله ﷺ َ - قَالَ: " إِن الرجل ليصدق ويتحرى الصدْق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا، وَإِن الرجل ليكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا ".

1 / 47