Taƙaitaccen Sabanin Malamai

Al-Jassas d. 370 AH
91

Taƙaitaccen Sabanin Malamai

مختصر اختلاف العلماء

Nau'ikan

Fikihu

============================================================

توخي الصحة والنزاهة العلمية: ذكرت في التعريف بالكتاب أن المؤلف رحمه الله جعل نصب عينيه الحق والصواب الذي يراه ملائما للأدلة النقلية والقواعد الكلية، فلا يرى غير الحق حتى وإن كان في ذلك مخالفة لمذهبه وأئمته الحنفية.

ونجد توخي المؤلف الحق مثلا : في مسالة (في الزوجين يسبيانه) فيضعف في المسألة حديثا لم يظهر له في حينه علله وطرقه، وضعف قول المخالف، ثم بعد عدة مسائل، حينما ظهر له ضعف وعدم صحة ما ذهب إليه في ذلك الحديث أولا، وعرف علة ما كان خافيا عليه في المرة الأولى، بين ذلك بوضوح، وأعلن ضعف، بل خطأ ما ذهب إليه من قبل، ووضح بأن الحق في الحديث كذا وكذا رجوعا عن قوله الأول، وجعل لذلك المسألة ملحقا بعنوان (زيادة في المسبية) وكذلك جعل زيادة في الوصية، استدراكا لما فاته في المرة الأولى، ونحوها في مسالة قتل المؤمن بالكافر، حيث ألحق بها زيادة بعد خمس مسائل.

استقلال شخصيته الفقهية واجتهاده في المسائل من خلال الكتاب، ومن منطلق البحث عن الحق المجرد، تجده كثيرا ما يضعف أقوال الأئمة الحنفية؛ حيث ضعف قولهم (في تحكيم المرأة) (وفي أنفحة الميتة) وغيرهما، وقد ضعف أيضا قول (إبراهيم النخعي)، ومما يستدل به على استقلال شخصيته الفقهية: مخالفاته لأقوال أنمة الحتفية: كما خالفهم في مسالة (المحصر بمكة) فنجده هناك يتحاكم إلى الايات القرآنية من غير نظر إلى قول أحد من أثمة الحنفية، ونجد كذلك مخالفته لهم في مسألة (الشيخ الكبير إذا أفطر) فهو يخالف الحفية في الإطعام.

أو من منطلق عدم التبعية لأحد من الفقهاء: نجده يخالف الأئمة الحنفية كما رأيت، بل وغيرهم من الفقهاء في بعض المسائل، مثل مسألة (رد السلام)

Shafi 91