(مَا جَاءَ فِي علاج البلغم وعلاج النسْيَان وَمَا يُورث الْحِفْظ)
قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " أكل اللبان يُورث الْحِفْظ وَيذْهب النسْيَان وَيقطع البلغم "
وَكَانَ أَبُو بكر الْمُنْكَدر يُصِيب الشونيز بالعسل كل غدْوَة وَيَقُول: هُوَ أجلّ مَا يتعالج بِهِ من البلغم. وَيذكر أَن رَسُول الله [ﷺ] كَانَ يُصِيبهَا كل غدْوَة.
وَعَن الحكم بن عُيَيْنَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله [ﷺ] لَا ينَام لَيْلَة حَتَّى يَأْكُل مِثْقَال شونيز بِعَسَل وَإِذا أصبح أكل مِنْهُ مثل ذَلِك للْحِفْظ ولذهاب البلغم.
وَعَن عَليّ ﵁ أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ " ثَلَاثَة يذْهبن البلغم من غير علاج: السِّوَاك وَالصِّيَام وتلاوة الْقُرْآن ".
وَرُوِيَ أَن رَسُول الله [ﷺ] قَالَ: " خمس يزدن فِي النسْيَان: الْحجامَة فِي النقرة وإلقاء القملة وَالْبَوْل فِي المَاء الراكد وَأكل التفاح وَأكل التفاح سور الفار ".
وَرُوِيَ أَن بني إِسْرَائِيل قَالُوا لمُوسَى بن عمرَان صلوَات الله عَليّ نَبينَا وَعَلِيهِ: إِنَّه نسْمع مِنْك أَشْيَاء تدق قُلُوبنَا فَإِذا ذَهَبْنَا عَنْك نسيناها فَادع الله يذهب ذَلِك عَنَّا.
[فَشَكا] ذَلِك إِلَى الله فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن [مرْهم] أَن يَأْكُلُوا اللبان فَفَعَلُوا فَذهب ذَلِك عَنْهُم.
قَالَ عبد الْملك:
وَأكل اللبان يذهب البلغم وكلّ مَا أذهب البلغم فَهُوَ يذهب النسْيَان وَيُورث الْحِفْظ.
1 / 41