Muhtasar al-Uluww ga Al-Ali Al-Gaffar
مختصر العلو للعلي الغفار
Bincike
محمد ناصر الدين الألباني
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Lambar Fassara
الطبعة الثانية ١٤١٢هـ
Shekarar Bugawa
١٩٩١م.
Nau'ikan
باب: كتاب العلو
بسم الله الرحمن الرحيم
"لا إله إلا الله عدة للقاء الله، رب يسر وأعن وتمم واختم بخير في عافية يا كريم" الحمد لله العلي العظيم، رب العرش العظيم، على نعمه السابغة، الظاهرة والباطنة، والحمد لله على نعمة التوحيد، وأشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحده لا شريك له، شهادة توجب من فضله المزيد.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء، والشفيع في اليوم الشديد١، صلى الله عليه وعلى آله صلاة أدخرها ليوم الوعيد.
أما بعد فإني كنت في سنة ثمان وتسعين وستمائة جمعت أحاديث وآثارا في مسألة العلو. وفاتني الكلام على بعضها، ولم أستوعب ما ورد في ذلك، فذيلت على ذلك مؤلفا أوله: "سبحان الله العظيم وبحمده على حلمه بعد علمه" والآن فأرتب المجموع وأوضحه هنا، وبالله أستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل. قال الله تعالى- ومن أصدق من الله قيلا ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ وقال تعالى ﴿ووَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ وقال تعالى في وصف كتابه العزيز ﴿تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ وقال تعالى ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ﴾ إلى غير ذلك من آيات الاستواء.
وقال تَعَالَى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين﴾
وقال تَعَالَى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾، وقال تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ
_________
١ في المخطوطة: وأشرف العبيد بدل "والشفيع في اليوم الشديد".
٢ في الأصل: "إحدى" والتصحيح من المخطوطة.
1 / 79