٢٠٩- هو أحمد بن أبي دؤاد -على وزن فؤاد- القاضي الجهمي المشهور وهو الذي بسببه امتحن الإمام أحمد وأهل السنة بالضرب والهوان على القول بخلق القرآن، ثم ابتلي ابن أبي دؤاد في نفسه وماله بما هو مذكور في ترجمته من "الشذرات" "٢/ ٩٣" وغيره عامله الله بما يستحق مات سنة "٢٤٠".
٢١٠- قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات غير أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قال الذهبي:
"ضعفه البرقاني، وقواه غيره".
وله ترجمة في "تاريخ بغداد" "٥/ ٩٤-٩٦".
وهذا الأثر أخرجه المصنف من طريق الخطيب، وهذا في "التاريخ" "٥/ ٢٨٣" بسنده المذكور في الأصل عن ابن النضر، وترجمته في "التاريخ" "١/ ٣٦٤"، وأخرجه اللالكائي أيضا "١/ ٩٢/ ١" من هذا الوجه، وأخرجه البيهقي في "الأسماء" "ص٤١٥" من طريق صالح بن محمد عن ابن الأعرابي نحوه. وإسناده صحيح، وصالح هذا هو أبو علي الملقب بـ"جزرة" ثقة حافظ مات سنة "٢٩٤".
٢٤١- وعن نفطويه: حدثنا داود بن علي قال: كنا عند ابن الأعرابي، فأتاه رجل، فقال:
يا أبا عبد الله، ما معنى قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾؟ قال: هو على عرشه كما أخبر، فقال الرجل: ليس كذلك، إنما معناه استولي، فقال: اسكت، ما يدريك ما هذا؟ العرب لا تقول للرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد، فأيهما غلب، قيل: استولى، والله تعالى لا مضاد له، وهو على عرشه كما أخبر. ثم قال: الاستيلاء بعد المغالبة، قال النابغة:
ألا لمثلك أو من أنت سابقه ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد
مات ابن الأعرابي ﵀ سنة إحدى وثلاثين ومائتين.