316

Taƙaitaccen Abubuwan Al'ajabi na Duniya

مختصر عجائب الدنيا

ومعه ثمانون خادما يحمل كل خادم طبق فيه ما يحير الناظر فيه من الألوان وحسن المواعين ونظافة الخدم. فتقدم المأمون / فأكل. فأعجبه محاسن الألوان وطيب الطعام.

فقال للرجل : أمثل هذا تصنع في دارك كل يوم؟

فقال : نعم.

وفي السماط من الطير والأسماك والحلوى إلى غير ذلك مما حسن في عين المأمون وعجب من قوله أن مثل هذا يعمل في بيته كل يوم.

ولما كان بعد ذلك بمدة ، رفع صاحب الديوان حساب السنة وفيها اسم مالك ابن شاهي وعليه منكسر من عمله ثلاثة عشر ألف ألف ، وأنه مسجون عليها مع ما على غيره ممن وقف عليهم من العمال وغيرهم.

فقال المأمون : يا إبراهيم ، قد مر على سمعي هذا الاسم قبل اليوم.

قلت : نعم ، هو الذي أكل الأمير في أول العام طعامه.

فقال : أيجمل بنا أن نأكل طعامه ونحبسه على ما وقف لنا عليه؟

ثم رمى بالمحاسبة من يده ، وقال : أطلقوه.

ثم قال : ردوها إلي إن الناس يتحدثون أن المأمون أكل أكلة ترك من أجلها كذا وكذا ألفا ، ثم أمر بإطلاق كل من في السجن ، وأمر للرجل بمال ، وقال : ينبغي أن يعان مروءة. فرحم الله الكرام.

** قال أحمد بن داود :

قال لي أمير [المؤمنين] الواثق يوما : يا أحمد ، ما جمال الموائد؟

قلت : يا أمير [المؤمنين] كثرة الخبز عليها.

فقال لي : أصبت وأحسنت ، وإذا كثرت الألوان مع ما قلت شهد لصاحبها بالشرف.

** حديث :

الحسن بن خلاد عن يعقوب بن مجاهد عن يزيد بن عبد الصمد عن سلمة الجهني عن عمه عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سيد طعام أهل الدنيا والجنة اللحم».

وفي حديث آخر : «سيد الأدام في الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد الشراب فيهما الماء».

Shafi 325