NoteV00P026N20 وروى محمد بن الحسن الصفار بإسناده عن عبد المطلب الجعفي قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) ومعي صحيفة - أو قال: قرطاس - فيه عن جعفر بن محمد (1) (عليهما السلام): إن الدنيا مثلت لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوزة.
فقال: يا أبا عمرة! ذا حق فانقله إلى آدم. (2) وما يكون محمد ولا علي ولا فاطمة ولا الحسن ولا الحسين «صلوات الله عليهم» بدون ملك الموت (عليه السلام) حين يقبض الأرواح المتفرقة في مشارق الأرض ومغاربها في الوقت الواحد كما يأمر خالقها ومقدر آجالها، بل الحق اليقين أنه أعظم شرفه بمحبته لهم وإقراره بولايتهم ومعرفته لحقهم، ولولا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ما خلق الله - سبحانه - من ملك ونبي وغيره (3)، هكذا جاء عنهم (عليهم السلام)، فالذي أقدر ملك الموت قادر أن يؤتي محمدا وآله (عليهم السلام) من القدرة ما آتاه ويزيدهم من فضله.
NoteV00P026N21 كما قال مولانا أبو الحسن علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) في الزيارة الجامعة:
آتاكم الله ما لم يؤت أحدا من العالمين، طأطأ كل شريف لشرفكم، وبخع كل متكبر لطاعتكم، وذل كل جبار لعزتكم (4).
NoteV00P026N22 ولهذا الوهم ومثله قال الصادق (عليه السلام): نجا المسلمون وهلك المتكلمون (5).
Shafi 26