============================================================
قسم الدراسة المزني" مع استبعاد الترتيب الداخلي للمسائل يجد عدم دقة هذا التوصيف، ال وربما يسلم له في بعض الأبواب ولا يسلم له في البعض الآخر.
فالترتيب الذي سار عليه المزني في مختصره هو البدء بالعبادات، ثم يليها أابواب البيوع والمعاملات وما يتعلق بها، ثم يتبع ذلك الكلام على أحكام الأسرة من نكاح وصداق وخلع وطلاق وظهار ولعان وعدد ورضاع ونفقة، ثم يتناول أحكام القصاص والحدود، ثم أحكام الجهاد وما يتعلق به، ثم يشرع في ذكر أحكام الصيد والذبائح والضحايا، ثم السبق والرمي، والأيمان، ويلي ذلك كتاب أدب القاضي وأحكام الشهادات والدعاوى والبينات، ثم يختم مختصره بالأحكام المتعلقة بالعبيد والإماء وأمهات الأولاد.
في حين نجد تداخلا بين الأبواب وعدم المناسبة بينها في الترتيب في امختصر الطحاوي"(1)، فتجد مثلا باب الاستبراء بين بابي السلم والرهن، وكتاب الوديعة بعد كتاب الوصايا وهما بعد كتاب الفرائض وقبل كتاب قسمة الغنائم والفيء، وكذا كتابي المفقود والإكراه ذكرهما بعد كتاب الولاء وقبل كتاب المأذون له في التجارة، ثم ختم مختصره بكتاب الكراهية وهو مشتمل على مسائل شتى من آبواب فقهية متعددة.
ولعل لهذا السبب حوهو عدم المطابقة التامة بين الترتيبين- لم يعبر صاحب "الحاوي في سيرة الطحاوي" بلفظ "الترتيب"، واستعاض عنه بلفظ (1) وهذه تعتبر سمة عامة في كتب الحنفية ابتداء من كتب ظاهر الرواية التي وصلت إلينا الى سائر كتب الأصحاب، ولهذه اللحظة لم أقف على منهجية واضحة لوضع الأبواب وترتيبها لديهم، وهذا يجعل الباحث دائم الترداد على فهرس الكتاب للوصول لما يريد،
Shafi 25