============================================================
قسم الدراسة س وقضتان مع مختصر الطحاوي إن الذي يطالع ترجمة الطحاوي وخاصة عند ذكرهم كتابه "المختصر" في الفقه يجد نفسه أمام أمرين يستدعي المقام الوقوف عندهما وتحرير القول فيهما؛ فكان منا أن أفردناهما بالذكر لأهميتهما.
الوقضت الأولى هل مختصر الطحاوي واحد أه اشنان أه نثلاشت؟
من المسائل التي أثارها الأفغاني في مقدمة طبعته للمختصر أن قال (ص5): اوله مختصران غير هذا المختصر كبير وصغير كما مر عن لكشف الظنون"، وفي "الجواهر المضية": والمختصر في الفقه ولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح إلى أن قال: والمختصر الكبير والمختصر الصغير؛ فعلم من نص القرشي آنهما غير الذي ولع الناس بشرحه، وهذا هو المختصر الوسيط الذي نحن بصدده ونشره، والله أعلم؛ فلعله بيلليه صنف أولا مختصرا ثم اختصره ثم اختصره ثانيا، واختار الأئمة للشروح الأوسط؛ لأن خير الأمور أوسطها، ولم أر من نص عليل هذا"!!
وسار على استنتاجه هذا الدكتور عبد الله نذير في مقدمة تحقيقه لكتاب "مختصر اختلاف العلماء"(51،50/1)، وأيضا في كتابه ل"أبو جعفر الطحاوي الإمام المحدث الفقيه" ص (204، 207).
وبالرجوع إلى كلام الأفغاني والتأمل فيه قليلا يظهر لنا خطأ ما توصل إليه، وذلك يظهر فيما يأتي: - أن عبارة القرشي في "الجواهر المضية" (276/1-277) والتي اعتمدها الأفغاني نصا في التصريح بأن للطحاوي ثلاثة مختصرات بأنها وإن أوحت بهذا إلا
Shafi 19