وتلتف حول رأسه مشوبة بالبرق اللامع.
إن البطل لا يعيش على الحلوى،
إنه يأكل قلبه كل يوم،
وغرف العظماء سجون،
والرياح العاصفة تصلح لسفن الملوك.
تجد عند كتاب المسرحية القدامى من الإنجليز، وبخاصة في مسرحيات بومنت وفلتشر، اعترافا دائبا بصفات الرجل المهذب. فعندما يدخل رجل مثل ردريجو أو بدرو أو فاليرو - وإن كان غريبا - يصيح الدوق أو الحاكم قائلا: هذا رجل مهذب، ويقدم له آيات الاحترام التي لا تنتهي، وكل من عدا ذلك نفاية أو من سقط المتاع. ويتفق وهذا التهليل للمميزات الشخصية ما تجده في مسرحياتهم من سمة البطولة في الشخصية والحديث - كما تجد في بندكا وسوفوكليس والعاشق المجنون، والقران المزدوج - حيث يكون المتكلم جادا مخلصا، ذا مميزات قوية في شخصيته، بحيث يرتفع الحوار بطبيعته إلى الشعر عند أتفه حادث عرضي في القصة. خذ هذا المثال من بين كثير من النصوص: غزا مارتيس الروماني أثينا، كل شيء فيها سوى سوفوكليس دوق أثينا، وزوجته دورجن، وهما روحان لا يقهران. وقد ألهب جمال الزوجة مارتيس، فأراد أن ينقذ زوجها، ولكن سوفوكليس لا يطلب نجاة حياته وإن كان على يقين من أن كلمة واحدة منه تنجيه، ثم يبدأ تنفيذ الإعدام في الزوجين:
فاليريس :
ودع زوجتك.
سوفوكليس :
كلا، لن أستئذن. أي زوجتي دورجن، إن روحي سوف تحلق من أجلك هناك في العلا حول تاج أريادن. أتوسل إليكم أن تسرعوا.
Shafi da ba'a sani ba