وأحناَء سرج قاترٍ ولجامهُ ... عتادَ فتَى هيجَا وطرفًا مسومَا
سرج قاتر: إذا كان جيدَ الأخذِ من ظهرِ الفرس، لا صغيرًا ولا كبيرًا.
ويغشى إذا ما كانَ يومُ كريهة ... صدورَ العوالي فهوَ مختضبٌ دمَا
إذا الحربُ أبدتْ ناجذيها وشمرت ... وولَّى هدانُ القومِ أقدمَ معلمَا
فذلك إنْ يهلكْ فحسنٌ ثناؤُه ... وإنْ عاشَ لم يقعدْ ضعيفًا مذممَا
قصيدة بشامة بن عمرو
وقال بشامة بن عمرو بن هلال:
هجرتَ أمامةَ هجرًا طويلًا ... وحملكَ النأيُ عبئًا ثقيلا
في أخرى:
نأتكَ أمامةُ نأيًا طويلا ... وحملكَ الحبُّ وقرًا. . .
وبدلتَ منها على نأيها ... خيالًا يوافِي ونيلًا قليلا
ونظرةَ ذي علقٍ وامقٍ ... إذا ما الركائبُ جاوزنَ ميلاَ
العلق والعلاقة: الحب. ويروى: ذي شجنٍ.
وقامتْ تسائلُ عن شأنِنا ... فقلنَا لها قد عزمنَا الرحيلاَ
أي على الرحيل، فحذف ولا تعزموا عقدة النكاح.
فبادَرَها ثمَّ مستعجلٌ ... من الدمعْ ينضحُ خدًا أسيلاَ
وما كانَ أكثرَ ما نولَتْ ... من الودِّ إلا صفاحًا وقيلا
فقربْتُ للرحْلِ عيرانةً ... موثقةً عنتريسًا ذمولا
في أخرى: فلما يئست كسوتُ القتودَ ناجيةً. . . .
العنتريس: الكثيرة اللحمِ الشديدة.
1 / 14