Zabin Labarai Na Yukiyo Mishima
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
Nau'ikan
ضحك الرسام بشدة لهذا القول ثم قال: «حسنا، هل ما زال هناك بقية أخرى (لماضيك)؟» - «أرأيت، ها قد بدأت تعترف بما لي من ماض. هذه اللوحة كاذبة. هل أريك صورة أكثر واقعية من ذلك. عندما كنت أعمل قوادا، قمت بطباعة كتاب جنسي خليع من خلال آلة نسخ الرسائل مع أحد معتادي الإجرام. الشباب لا يرغب في قراءته، ولكن يرغب في القراءة من هم في سن الثلاثين فما فوق. أنا في الواقع لا أريد أموالا ولكني أقوم بتأجيره بمئة ين في الليلة الواحدة؛ لأنه إذا لم أفعل ذلك فلن أصبح مثالا يحتذى به.»
رفض الرسام ذلك بقوله: «لا أريد قراءته لأنني ما زلت شابا.» وقام خصيصا بخلع «البيريه» الذي يضعه على رأسه حتى داخل المنزل، وأظهر شعراته القليلة التي ما زالت باقية في رأسه. ضحك سيئتشي كثيرا لذلك، ودفع الكتيب الذي كان على وشك إخراجه من جيبه الداخلي، وأعاده مرة أخرى مكانه. - «حدثت أيضا الحكاية التالية، فقد أظهرت موقفا نبيلا ورجوليا أمام المحطة، أنقذت فتاة حاوطها صغار المافيا، وأرجعتها إلى منزلها بعد أن أعطيتها مئتي ين أجرة التاكسي. بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام قابلت الفتاة نفسها، وصحبتها إلى فندق بجوار المحطة. ولكن عندما قيل لي بنبرة شاكية إنه لا توجد غرف خالية، كنت خجلا من ذلك وأنا أقف عند المدخل بجوار الفتاة التي اصطحبتها.
بل وحتى الأمراض لي معها خبرة يا أستاذ. ولكني حتى لو تعرقلت؛ فلن أقوم أبدا بلا مقابل. عندما نقل لي المرض في بيت للدعارة ذهبت إلى صاحبة البيت شاكيا، ولكن على العكس ضربت بشدة من فتواتها. قلت: لو على القتل اقتلوني، ولكن قبل ذلك نادوا على المرأة ودعوها تواجهني، فجعلتهم يحضرون المرأة. واعترفت المرأة بكل شيء. وقبلت بالتراضي مقابل خمسة آلاف ين. ولكن لأنني كنت غاضبا غضبا شديدا، ذهبت أثناء عودتي إلى بيت دعارة مجاور، ونقلت المرض لامرأة أخرى لا تعلم أي شيء. ولم أذق قط مثل ذلك الألم الشديد الذي ذقته وقتها.»
كان الرسام يستمع في صمت. ويبدو أن عدم وجود رد فعل جعل سيئتشي يتردد قليلا. فلقد كان يتوقع أن كبار السن يغضبون أو يبدءون في الوعظ.
ولكن الرسام وقف أمام حامل اللوحة، وبدأ يضع ريشته في جزء الخلفية منها.
انتهى سيئتشي من تناول آخر حبات الفول السوداني الذي جاء به، وهو يبدو غير راض. - «سأرحل.»
قال ذلك ثم قام، ولكنه وكأنه قد انتبه إلى أمر ما، نظر للخلف قائلا: «آه، أجل ما زالت هناك حكاية.»
لقد تحدث بشكل يجعل السامع يندهش، ولكن لأنه لم يحصل على الثمار التي توقعها؛ ولذا فقد حدثت له بلبلة فكرية بسبب هذا التقييم لنفسه، فقد قام ببدء الحديث الأخير له عن أكثر الأمور بعدا عن الفضيلة من الدرجة الأولى. ولكن أثناء حديثه أصبح فمه الذي كان حتى وقتها طلقا بالكلام أصبح يتلجلج، ووجنته تتضرج بالحمرة.
قال فقط إنه إذا لم يلتق فوجيكو ويتحدث إليها كل ليلة فلا يستطيع النوم ليلا.
كان الرسام يوليه ظهره. تغير الريشة لون أطراف الأشجار الذابلة التي تحيط بتلال النفايات إلى لون أزرق خفيف. وقال وهو بنفس وقفته: «حسنا، هل أخبرت فوجيكو أنك تحبها؟» - «وهل هذا أمر يقال؟»
Shafi da ba'a sani ba