Mukhtarat Qisasiyya Li Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Nau'ikan
ولكننا يجب أن نستريح،
حتى ولو أمام خلفية النجيلة. (ثم عند النظر إلى تلك الخلفية، نجدها لوح قماش ممتلئا بالرتوق؟) ...
ولكنني لست كارها للعالم مثل ذلك الشاعر. ما دام يأتي لزيارتي الكابا من حين لآخر ... آه، لقد نسيت ذلك الأمر. أنت تتذكر القاضي بيب صديقي، أليس كذلك؟ لقد جن ذلك القاضي حقا بعد أن فقد وظيفته، ولقد سمعت أنه الآن يرقد في مستشفى للأمراض النفسية في بلاد الكابا، وأنا أريد أن أذهب لزيارته في مرضه لو فقط وافق الدكتور «س» على ذلك ... ••• (اليوم الحادي عشر من الشهر الثاني من العام الثاني لعصر شوا [11 فبراير 1927].)
اكتئاب تانيكو
عندما تسلمت تانيكو إشعار حفل زواج ابنة رجل الأعمال صديق زوجها، تحدثت بحماس إلى زوجها الذي كان على وشك الخروج للعمل: «هل من السيئ ألا أحضر أنا أيضا؟» «سيكون سيئا بالتأكيد.»
هكذا أجاب زوجها وهو يربط رابطة العنق ناظرا إلى تانيكو عبر المرآة، وبالنظر إلى أن تلك المرآة وضعت فوق خزانة الملابس، فالأقرب القول إنه أجاب تجاه حاجبي تانيكو أكثر من أنه أجاب إلى تانيكو. «ولكن ألن يقام الحفل في الفندق الإمبراطوري؟» «في الفندق الإمبراطوري؟» «ألم تكن تعلم ذلك؟» «بلى ... أعطني الصدرية.»
أسرعت تانيكو بإعطائه الصدرية ثم عادت للحديث عن حفل الزواج. «الفندق الإمبراطوري، يعني طعاما غربيا، أليس كذلك؟» «أنت تذكرين أمرا بديهيا» «أليس هذا ما يجعلني في مأزق؟» «لم؟» «تسأل لم؟ ... لأنني لم أتعلم طريقة تناول الطعام الغربي ولو مرة واحدة في حياتي.» «وهل يتعلم أحد مثل هذه الأشياء؟»
وبمجرد أن ارتدى الزوج سترته العلوية، وضع القبعة اللينة على رأسه بعشوائية، ثم ألقى نظرة على دعوة حفل الزواج التي فوق الخزانة ، وقال: «ما هذا ؟ إن الموعد السادس عشر من أبريل، أليس كذلك؟» «وما الفرق لو كان السادس عشر أو السابع عشر؟!» «أي إنه لدينا ثلاثة أيام، أقصد أن تتعلمي خلالها.» «حسنا، بالتأكيد سترافقني غدا الأحد إلى مكان ما!»
ولكن الزوج خرج مسرعا للذهاب إلى شركته دون أن يقول شيئا.
شعرت تانيكو بالاكتئاب قليلا وهي تودع زوجها، ومن المؤكد أن حالتها الصحية ساعدت على ذلك. عندما صارت تانيكو بمفردها حيث إنها بلا أطفال، فردت صفحات الجريدة أمام مدفأة الفحم الطويلة، ومرت بعينيها باحثة في كل الصفحات عن مقال بهذا الشأن، ولكن حتى وإن كان ثمة باب «وجبة اليوم»، إلا أنها لا تخبرها عن طريقة تناول الوجبات الغربية. ما طريقة تناول الوجبات الغربية؟ ... شعرت فجأة أن الكتاب المدرسي لمدرسة البنات كان به مثل هذا الدرس، فعلى الفور أخرجت كتابين قديمين لمادة التربية المنزلية من أدراج الخزانة. ما أسرع ما تهلهل الكتابين وتراكم عليهما السخام! ليس هذا فقط، بل كانت تفوح منهما رائحة الماضي الذي لا تخطئها الأنف، وضعت تانيكو هذين الكتابين على ساقيها الرفيعتين وأخذت تتابع الفهرس باجتهاد لا تفعل مثله بتاتا عندما تقرأ الروايات أيا كانت. «غسيل الملابس من القطن والكتان، المنديل، المريول، الجوارب، مفرش المائدة، مناديل المائدة ...» «مفارش الأرضية، الحصير، السجاد، المشمع، حصير الفلين ...» «أدوات المطبخ، الأواني الخزفية والفخارية، الأواني الزجاجية، الأدوات المعدنية والفضية ...»
Shafi da ba'a sani ba