Mukhtarat Qisasiyya Li Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Nau'ikan
يتدلى من ميزان ما في مكان ما وسط السماء البعيدة كفتان من الزجاج، وتحتفظ كفتا الميزان بتوازنهما متساويتين ... كان الأحمق يحس بوجود مثل هذا المنظر وهو يقرأ في كتاب أستاذه ... (11) فجر
بدأ الليل ينجلي تدريجيا، كان الأحمق في وقت من الأوقات ينظر نظرة شمولية على سوق في ركن إحدى المدن، كانت حشود الناس والسيارات في السوق قد اصطبغت بلون وردي.
أشعل الأحمق النار في سيجارة، وتقدم في هدوء داخل السوق، وعندها نبح عليه فجأة كلب أسود نحيف، ولكن الأحمق لم يندهش، ليس هذا فقط بل إنه أحب ذلك الكلب.
في منتصف السوق كانت شجرة دلب واحدة تمتد أغصانها في الجهات الأربع، وقف الأحمق عند جذورها ونظر عاليا إلى السماء من بين أغصانها، كانت تتألق نجمة في السماء بالضبط فوق رأسه مباشرة.
كان ذلك في الخامسة والعشرين من عمره ... بعد ثلاثة أشهر من لقائه مع الأستاذ. (12) ميناء حربي
كان المكان معتما داخل الغواصة، كان الأحمق منكفئا داخل الآليات التي تغطي كل شيء حوله من الأمام والخلف واليمين واليسار، ويختلس النظر إلى عين معدنية صغيرة، كان المنعكس على تلك العين المعدنية منظر مشرق للميناء الحربي، وجه أحد ضباط البحرية الكلام إلى الأحمق قائلا: «يمكنك رؤية الطراد «كونغو» هناك، أليس كذلك؟»
لسبب ما تذكر الأحمق البقدونس الهولندي وهو يتأمل الطراد الصغير من فوق عدسة مربعة الزوايا. البقدونس الذي تفوح رائحته قليلا من فوق ستيك لحم بقري بمبلغ ثلاثين سنا للفرد. (13) موت الأستاذ
كان الأحمق يسير فوق رصيف موقف سيارات جديد وسط الرياح التي تهب بعد توقف الأمطار، وكانت السماء ما زالت مظلمة، وعلى الجانب الآخر من الرصيف ثلاثة أو أربعة عمال سكك حديدية يحركون معاولهم رأسيا وهم يغنون بصوت عال.
بددت الريح التي هبت بعد توقف الأمطار مشاعر الأحمق مع أغاني العمال، أحس الأحمق بمتعة تقترب من الألم بدون أن يشعل النار في سجائره، وهو يضع في جيب معطفه البرقية التي تقول: «الأستاذ يحتضر.»
بدأ يقترب منه صف عربات قطار الساعة السادسة صباحا الذاهب إلى طوكيو، من خلف جبل الصنوبر وهو يتلوى ويتصاعد من أعلاه دخان رفيع يهتز. (14) زواج
Shafi da ba'a sani ba