Zababbun Labarai daga Tatsuniyoyin Turanci
مختارات من القصص الإنجليزي
Nau'ikan
والتفتت إلى دنيس وقالت: «سيدي. إذا كنت رجلا شريفا فليس يسعك إلا أن تشهد لي، فهل رأيتك قط؟ هل رأيتني قط؟ قبل هذه الساعة المشئومة!»
فقال دنيس: «أما عن نفسي فأقول إنه لم يكتب لي هذا الشرف من قبل. وهذه أول مرة يا سيدي التقيت فيها بابنة أخيك الجميلة.»
فهز الشيخ كتفيه وقال: «يحزنني أن أسمع هذا. ولكن الابتداء لا يضيع وقته ولا تذهب فرصته مهما تأخر. وما كانت معرفتي بزوجتي التي توفيت أوثق من معرفتكما - قبل زواجنا - وهذا يثبت أن الزواج المرتجل كثيرا ما يسفر عن تفاهم بديع على العموم. ولما كان الزوج يجب أن يكون له رأي في الموضوع، فسأدعه ساعتين ليعوض ما فات من الوقت قبل أن نمضي بالمراسم إلى غايتها.»
واتجه إلى الباب والقسيس وراءه.
فنهضت الفتاة على قدميها بسرعة وصاحت : «عمي! لا يمكن أن تكون جادا. إني أقسم أمام الله أني أوثر أن أقتل نفسي على أن أرمى على هذا الرجل؛ إن النفس تثور على هذا. الله يحرم مثل هذا الزواج، وأنت تلوث شعرك الأبيض، وتجر عليه العار. عمي! ارحمني. ما من امرأة في العالم إلا وهي تفضل الموت على مثل هذا الزواج. هل من الممكن (باضطراب وتردد) هل من الممكن أن لا تصدقني ... هل يمكن أن تظل تعتقد (وأشارت إلى دنيس وهي ترعد من الغضب والاحتقار) أن تظل تعتقد أن «هذا» هو الرجل؟»
فقال الشيخ وهو واقف على العتبة: «أقول لك الحق. نعم، ولكن دعيني أبين لك، يا بلانش ده مالتروا، أسلوب تفكيري في هذا الموضوع. لما نزا بك الطيش، فلوثت كرامة أسرتي والاسم الذي أحمله في السلم والحرب منذ ستين سنة، أسقطت بذلك حقك في مجادلتك فيما أصنع، بل في أن تنظري إلى وجهي. ولو كان أبوك حيا لبصق عليك وطردك. فقد كانت يده من حديد ومن واجبك أن تشكري الله لأن يدي من المخمل يا آنسة! لقد كان واجبي أن أزوجك بلا تلكؤ، ودفعني طيب القلب وحسن النية فبحثت لك عن حبيبك وأعتقد أني وفقت. وأقسم بالله وملائكته أني لا أعبأ شيئا إذا كنت لم أوفق يا بلانش ده مالتروا. لهذا أنصح لك بأن تكوني مؤدبة مع صاحبنا الشاب. إذ من يدري!؟ قد يكون الذي يليه أقل لياقة!»
وخرج، والقسيس في أثره. وانسدل الستر عليهما.
وواجهت الفتاة دنيس بعينين تقدحان شررا وسألته: «ماذا يمكن أن يكون معنى هذا يا سيدي؟»
فقال دنيس باكتئاب: «الله وحده هو العليم، إني سجين في هذا البيت الغاص بالمجانين على ما يظهر. ولست أعرف أكثر من هذا ولا أنا فاهم شيئا.»
فسألته: «وكيف جئت إلى هنا، من فضلك؟»
Shafi da ba'a sani ba