Zababbun Labarai daga Tatsuniyoyin Turanci
مختارات من القصص الإنجليزي
Nau'ikan
فقال بضعف وهو يتأمل قامتي الطويلة: «نعم يا سيدي.»
فخرجت معه فألفينا الكونتيسة جالسة في ظل شجرة من الأشجار الصغيرة المغروسة أمام البيت. وكانت تعمل بالإبرة في رقعة النسيج التي كانت على المنضدة، وتلطفت فأومأت إلي أن أقعد على الكرسي إلى جانبها، ففعلت. وتلفت المستر مكستر ثم قعد على الحشيش عند قدميها. ورفع عينه، وراح ينقلها من وجه الكونتيسة إلى وجهي.
وقالت الكونتيسة وهي ترشقني بعينيها الصغيرتين البراقتين: «إني واثقة أنك تتكلم الفرنسية.»
فقلت بالفرنسية: «نعم يا سيدتي إلى حد ما.»
فصاحت: «أرأيت! لقد فطنت إلى ذلك من أول نظرة؛ لا شك أنك أقمت في بلادي.» - «زمنا طويلا.» - «وتعرف باريس؟» «أتم معرفة يا سيدتي.» وتعمدت أن أنظر إليها، في عينيها.
فما لبثت أن حولت عينيها وصوبتهما إلى تلميذها المستر مكستر، وسألته: «في أي شيء كنا نتكلم؟»
فرفع ركبتيه، وقلع بعض الحشيش، واضطرم وجهه وهو يقول: «إنكما تتكلمان بالفرنسية.»
فقالت الكونتيسة: «لي عشرة أشهر وأنا أدرس له. لا تخف أن تقول إنه أبله، فلن يفهم.»
فقلت: «أرجو أن يكون تلاميذك الآخرون أبعث على رضاك.» - «ليس لي تلميذ غيره، فإنهم لا يعرفون ما اللغة الفرنسية، ولا يحفلونها هنا ولا يريدون أن يعرفوها، ففي مقدورك أن تتصور سروري بلقاء من يتكلمها مثلك.»
فأجبت بأن سروري ليس دون سرورها، وأقبلت على النسيج تعمل فيه إبرتها وخنصرها مثني، وكانت كل بضع دقائق تدني عينها مما تصنع على نحو ما يفعل قصيرو النظر. فوقع في نفسي منها أنها شخص بغيض، فقد كانت خشنة غير مصقولة، ومتكلفة خائنة، وليست كونتيسة ولا شيئا من هذا القبيل، كما أني أنا لست خليفة.
Shafi da ba'a sani ba