Zababbun Labarai daga Tatsuniyoyin Turanci
مختارات من القصص الإنجليزي
Nau'ikan
وتبعه كوبز وفي يده الشمعة، فرأى المستر وولمرز يمشي إلى السرير ويحنو عليه في رفق، ويلثم ذلك المحيا الصغير، ثم يعتدل، ويتئره النظر لحظة، فيعظم الشبه بين الوجهين (ويقال إن المستر وولمرز فر مع من تزوجها)، ثم يهز كتف الغلام برفق ويناديه: «هاري ... يا ولدي العزيز ... هاري!»
فيتنبه هاري وينظر إليه، وإلى كوبز أيضا، كأنما أراد أن يتبين هل أوقعه كوبز في ورطة.
ولكن المستر وولمرز يقول له: «لست غاضبا يا بني، وكل ما أريد منك هو أن تلبس ثيابك لتعود إلى البيت.»
فيقول الغلام: «نعم يا أبي.»
وينهض فيرتدي ثيابه بسرعة، ويعلو صدره وهو يكاد يفرغ من ارتدائها ويزداد علوا حين يقف أخيرا، ناظرا إلى أبيه، وأبوه واقف ينظر إليه، وكلاهما صورة دقيقة من الآخر.
ويقول الغلام، وهو يتشدد ويتجلد ويرد الدموع التي تهم بالتحدر: «من فضلك يا أبي ... هل تسمح لي ... أن أقبل نورا قبل أن أذهب؟»
فيقول المستر وولمرز: «لك ذلك يا بني.»
ويتناول يد الغلام، ويمضي به، وكوبز أمامهما بالشمعة حتى يبلغوا الغرفة الأخرى فإذا السيدة العجوز متكئة على السرير والفتاة غارقة في النوم. فيرفع الوالد غلامه إلى الوسادة، فيسند خده الصغير لحظة إلى جانب خد الفتاة الذاهلة ثم يدني محياها منه ويلثمه، ويبلغ من وقع هذا المنظر في النفوس أن تصيح الخادمة، وكانت تنظر من ثقب الباب: «من العار أن تفرقوا بينهما.» ولكن هذه الخادمة كانت معروفة برقة القلب، وإن لم تكن امرأة سوء ... حاشا لله!
قال كوبز، وانتهى الأمر بذلك. ركب المستر وولمرز عائدا إلى بيته، ومعه ابنه. أما السيدة العجوز، والفتاة التي لم يقسم لها أن تكون المسز وولمرز (لقد تزوجت بعد ذلك ضابطا في الجيش وماتت في الهند) فعادا في اليوم التالي. وقد سألني كوبز في ختام كلامه هل أوافقه على رأيين له؛ الأول: أنه قل أن يكون هناك اثنان على وشك الزواج، في مثل طهر هذين الطفلين. الثاني: أن من الخير لكثيرين ممن يهمون بالزواج أن يؤخذ عليهم الطريق، ويحال بينهم، فيرتد كل منهم إلى بيته على حدة؟ (3) الفرع الثالث: «الحساب»
لبثت في الفندق محصورا، من جراء الثلج المتساقط، أسبوعا كاملا. وكانت الأيام تمضي سراعا، فيما أحس، فلولا وثيقة موضوعة على المنضدة أمامي لما صدقت أني قضيت هنا أسبوعا.
Shafi da ba'a sani ba