2
إحدى عشرة!
وجاء بكتب الحكمة، وطلب المجلات الطبية ما يخرج منها في العربية وما يخرج في الفرنسية، وجعل يديم النظر فيها والإكباب على تفهم مباحثها، وما قاله العلماء في اتقاء الأمراض وعلاجها، وما لوح به المستكشفون من إمكان التوصل إلى مدافعة الموت وإطالة الحياة، ولكنه لقد يصافح إنسانا وقد يمس آنية أو يلمس ثوبا، فسرعان ما يفزع إلى ألوان المطهرات: هذا يغسل به يديه، وهذا يضمخ
3
به ثوبه، وهذا للمضمضة، وهذا للاستنشاق!
ولكنه يتنفس ولا غناء له عن أن يتنفس، وقد يجر نفسه نسمة مؤذية بما تحمل من «المكروبات»، فهو دائب على تجرع الأدوية: هذا لتطهير الحلق، وهذا لتنقية الرئتين، وهذا لتنظيف المصران
4
الدقاق، وهذا لترويق الكبد والكليتين!
ولكن قلبه يضرب، ومن آية الحياة أن يضرب القلب، أفأمن بين ساعة وأختها أن تختل ضربات قلبه فتكون نفسه
5
Shafi da ba'a sani ba