فمن أين أبدأ أو إلى أين أنتهي، وماذا أقول في من نال فضيلتين غير متناهيتين، وشرفين دائمين دوام الدهر، فضل وشرف النسب الطاهر، وفضل وشرف العلم الباهر الزاخر الظاهر، وليس هذا قولي، وإنما قول من لاينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى -صلى الله عليه وآله وسلم- إذ يقول: ((كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي)) ويقول -صلى الله عليه وآله وسلم- : ((إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة))؛ فهذا يدل دلالة صريحة واضحة أن النسب النبوي الطاهر غير منقطع، وولد السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها وآلهم الكرام هم المختصون بولادة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- فهم نسبه ورحمه الذي لا ينقطع، فقد قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما)).
Shafi 15