============================================================
قافية الهمزة(*) قد بهذا التقسيم لقصائد الديوان، يتضح لنا أن الصرصرى متأثر بأبى العلاء المعرى صاحب "اللزوميات"، فالمعرى أول شاعر عربى ينظم ديواتا كاملا على حروف المعجم، وإن كان الصرصرى لم يجار ابا العلاء فى هذا المضمار، فلم نظم قوافى متعددة تحت كل حرف من الحروف، فياتى بالحرف مضموما ثم مفتوحا تم مكسورا ثم ساكنا، بل اكتفى بنظم مقطوعة أو عدة مقطوعات من كل حرف، بغض النظر عن حركة الروى.
ولم يقف تأثر الصرصرى بأبى العلاء عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الأساليب الفية، فمن الممروف عن أبى اللاء ولعه بالمحسنات البديعية من وتورية وغير ذلك مما يتعلق باتعلييعة الصوتية للنض الشمرى، وهذا ما سنراه واضحا عند شاعرنا الصرصرى، وسأشير إليه فى مكانه: والسرفى ولع كلا الشاعرين بالأصوات والإيقاعات والنغمات يرجع إلى ما مع بينهما من كف البصر، وهر ما جعل كلأ منهما يعيش فى عالم من الأصوات، فكان طبيعيا أن يطفى جانب الصوت والإيقاع على سائر جماليات الشعر كذلك بجد اتساعا فى معجم الصرصرى يذ كرنا بمعجم أبى العلا، وإن لم يقل إلبى حد الإغراب فى اللفظ والتعمق فى مجاهل اللغات المهجررة كصنيع أبى العلاء: (*) عشاوين القصول وردت فى الأصل، والعناوين الفرعية مثل : الهمزية الأولى، الثاتية . إلخ هى من رضع المحقق
Shafi 36