Mujaz
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Nau'ikan
النظر عن عبارة التسمية بالكفر، وأنتم أثبتم معناها؛ لأن في نفيكم التسمية بالإيمان تسمية بالكفر، كما أن في نفي التسمية بالكفر تسمية بالإيمان، وليست التسمية بالفسق مما يقابل لكم التسمية بالإيمان، ولا مما يضادها، ولا مما يسد مسدها وينافيها، وإنما يضاد المؤمن الكافر، والكافر يضاد المؤمن، ويضاد الموحد المشرك، كما أن المشرك يضاد الموحد ويضاد المطيع العاصي، كما أن العاصي يضاد المطيع، ويضاد الضال المهتدي، كما أن المهتدي يضاد الضال، ويضاد الفاجر البار، كما يضاد البار الفاجر، ويضاد العدو الولي، كما أن الولي يضاده العدو، ويضاد الفاسق الصالح، كما أن الصالح يضاد الفاسق، وكذلك يضاد المؤمن الكافر، كما أن الكافر يضاد المؤمن. فمن تدبر ما قلنا من هذا وجده كما وصفنا، إن شاء الله.
ويقال لهم: أخبرونا لأية علة صار الإيمان (¬1)
¬__________
(¬1) الإيمان عند صاحب التعريفات: في اللغة التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب، والإقرار باللسان. قيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر.
ويقول صاحب الأصول الإباضية: الإباضية يرون أن الدين والإيمان والإسلام أسماء لشيء واحد: وهو طاعة الله تعالى، وتطبيق قواعد الإسلام تطبيقا عمليا على حسب (ما قاله علماء الإباضية). راجع كتاب الوضع ص 14 16، ومقدمة التوحيد لأبي حفص عمر بن جميع ص 50، والأصول الإباضية ص 56، 57، والتعريفات ص 34.
Shafi 134