324

Mujaz

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Nau'ikan

وقال مفرقا بين المؤمنين والمنافقين: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله) (¬1) إلى آخر الآية، ثم قال: (والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله) (¬2) يعني النفقة في سبيل الله، فبين ما به فرق بين المؤمنين وبين المنافقين، من أفعال المنافقين التي هي ليست شركا وإنما هي كبائر دون الشرك. ومما يؤثر عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في حيلة المنافقين أنه قال: (المنافق إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان) (¬3) . فدل على أن هذه الأفعال من النفاق، ودل بذلك على أن المنافقين ليسوا بمشركين.

¬__________

(¬1) سورة التوبة آية رقم 71، وقد جاءت الآية محرفة في المطبوعة حيث قال: المؤمنون بدلا من (والمؤمنون).

(¬2) سورة التوبة آية رقم 67، وقد جاءت الآية محرفة في المطبوعة حيث قال: (والمنافقون) بدلا من (المنافقون).

(¬3) الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وذكره، وزاد مسلم: وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. ورواية البخاري 1: 83 في الإيمان، باب علامات المنافق، وفي الشهادات، باب من أمر بإنجاز الوعد، وفي الوصايا، باب قول الله تعالى: (من بعد وصية يوصى بها أودين(، وفي الأدب، باب قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا وكونوا مع الصادقين(. ورواية مسلم رقم 59 في الإيمان، باب بيان خصال المنافق. والترمذي رقم 2633 في الإيمان، باب ما جاء في علامة المنافق. والنسائي 8: 117 في الإيمان، باب علامة المنافق.

Shafi 128