Mu'jam 'Ulum al-Qur'an
معجم علوم القرآن
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
* وسميت الآية القرآنية آية لأنها عجيبة من جهة نظمها ومعانيها المستترة فيها، فهي علامة على أنها كلام العليم الحكيم سبحانه.
* ومعرفة الآيات تتوقف على النقل والسماع، فالصحابة سمعوا القرآن من رسول الله ﷺ ونقلوه عنه، فنقلوا ما كان يقف عليه وما كان يصله أداء وتلاوة.
* فما كان رسول الله ﷺ يقف عليه دائما عدّوه آية، وما وصله دائما فليس آية، وما كان يقف عليه مرة ويصله أخرى اختلفوا في عدّه واعتباره آية.
وهناك إشارات نبوية إلى الآي وعدها، منها:
١ - ما رواه البخاري أن النبي ﷺ قال: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».
٢ - قال النبي ﷺ: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن».
٣ - وقال ﵇: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».
٤ - قال ﵇: «من حفظ عشر آيات من أول»، وفي رواية: «من آخر سورة الكهف عصم من الدجال».
ومن الآثار عن صحابة رسول الله ﷺ:
- عن ابن مسعود قال: اختلفنا في سورة فقال بعضنا: ثلاثين، وقال البعض: اثنتين وثلاثين. فأتينا النبي فأخبرناه، فتغير لونه فأسرّ إلى عليّ شيئا. فالتفت إلينا عليّ فقال: إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علّمتموه.
- قال المسور بن مخرمة لعبد الرحمن بن عوف: يا خال أخبرنا عن قصتكم يوم أحد. قال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا.
- عن ابن عباس قال: إذا سرّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام.
* ومن الأدلة على أن عدّ الآي معتبر فيه النقل والسماع أن الكوفي يعد المص [الأعراف: ١] آية، ولا يعد نظيرتها المر [الرعد: ١] آية.
وكذا عدّ الكوفي يس [يس: ١] آية، ولم يعدّ طس [النمل: ١] آية.
والكوفي كذلك عدّ حم، عسق [الشورى: ١، ٢] آيتين، ولم يعد كهيعص [مريم: ١] إلا آية واحدة.
وقد أسقط الجميع فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ [المائدة: ٢٣] فلم يعدوها آية إلا البصري فعدها، والكوفي
1 / 62