Muhkam Wa Muhit
المحكم والمحيط الأعظم
وشَاة قَعُوص: تضرب حالبها، وتمنع الدرة، قَالَ:
قَعُوصُ شَوِىٍّ دَرُّها غيرُ مُنْزَلِ
وَقد قَعِصت قَعَصًا.
والقُعاص: دَاء يَأْخُذ فِي الصَّدْر، كَأَنَّهُ يكسر الْعُنُق. والقُعاص: دَاء يَأْخُذ الدَّوَابّ، فيسيل من انوفها شَيْء، وَقد قُعِصَت.
والقَعْص: المفكك من الْبيُوت، عَن كرَاع.
مقلوبه: (ص ع ق)
صَعِق الْإِنْسَان صَعْقا وصَعَقا، فَهُوَ صَعِق: غُشِيَ عَلَيْهِ وَذهب عقله، من صَوت يسمعهُ كالهدة الشَّدِيدَة. وصَعِقَ صَعْقا وصَعَقا، فَهُوَ صَعِق: مَاتَ. وَقَوله ﷿: (فأخَذْتكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُم تَنْظُرُونَ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الصاعقة مَا تَصْعَقونَ مِنْهُ، أَي تموتون. وَفِي هَذِه الْآيَة ذكر الْبَعْث بعد موت وَقع فِي الدُّنْيَا، مثل قَوْله ﷿: (فأماته الله مِئَةَ عامٍ ثمَّ بعَثَه) .
وأصعقه: قَتله، قَالَ ابْن مقبل:
تَرَى النُّعَرَاتِ الخُضْرَ تَحت لَبانه ... فُرَادَى ومَثْنَى أصْعَقها صَوَاهِلُهْ
فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقا) فَإِنَّمَا هُوَ غشي لَا موت، لقَوْله تَعَالَى بعد هَذَا: (فلمَّا أفاقَ) وَلم يقل: فَلَمَّا نُشر. وَأما قَوْله تَعَالَى: (فَصَعِق مَنْ فِي السَّمَوَات ومَنْ فِي الأرْضِ) فَقَالَ ثَعْلَب: الصَّعق: يكون الْمَوْت، وَيكون ذهَاب الْعقل.
والصَّعِق: الشَّديد الصَّوْت، بيَّن الصَّعَق. قَالَ رؤبة:
إِذا تَتَلاَّهُنّ صَلْصَالُ الصَّعَق
وصَعَق الثور يَصْعَق صُعاقا: خار خوارا شَدِيدا.
والصَّاعقة: الْعَذَاب. وَقيل هِيَ قِطْعَة من نَار، تسْقط بإثر الرَّعْد، لَا تأتى على شَيْء إِلَّا أحرقته. وصعق الرجل فَهُوَ صَعِقٌ، وصُعِق: أَصَابَته صَاعِقَة. وصعقتهم السَّمَاء
1 / 148