============================================================
أحواله ويخالف مبدأه، هيئة ماله، فكان تحت حجر سابق القدر، تعتريه مختلفات الغير ، ولايدفع عن نفسه من خصمه واقع الضرر، فالمطلوب سواه يجيب من دعاه، فلما حالت عليه بين الصفين خيول الافول ووقع بين الجيشين (1) عند النزول، وغرق في بجرالظلمة بعدما طاف وغاب مسترا في معاني معاطف الأفق وأختفى، أتضح لناظر فكره معنى حقيقة أمره، فقال بلسان صفاء اليقين لاأحب الأفلين، ثم طلع القمربا زغا في برج(2) كماله باهرا في نور جماله، قد أشرق ايوان السماء بتوقد أنوار أشعته، وبعث عساكر الأضواء بين يدي دولته، فقال هذا أجل سلطانا وأرفع مكانا فأن سلما سيره من الأعوجاج والتغير والأنزعاج والأفول والطلوع والتقدم والرجوع فساقول له بلسان فهمي عن لبي، هذا ربي فلما أستتروجهه ببهحة معاليه بنقاب خفائه وتواريه، وأختطفت أنوارهيد الأفاق وأسولى على بدره المحاق وقطع القدر علامة() وجوده بسيف العدم، وغاص في لجة الثرى غوص المنهزم، ووقف مطلق دليله بمقيد تحصيله، فقال بلسان تحقيق(2) المرسلين د (لثن لم يهدني ربي لأكوين من القوم الضالين)(5)، ثم بداله سلطان أضواء الشمس من جميع جيوش مهابة الإشراق، فانس وحشة النفوس وشح ضيق الصدور، (5) ق:الفريقين.
(5 مبدر.
(2) م : دليل.
(مك.
(5) سورة الأعام : الأية 77.
Shafi 87