============================================================
قال رضي اللله عنه: من عامل مولاه بالصدق والتصاح أستوحش ممن سواه في المساء والصباح ياقوم(1) لاتدعوا ماليس لكم، ووحدوا، ولا تشركوا، وتهد فوا لسهام القدر تصبكم خدشا لاقتلا، ومن كان في الله تلفه كان على الله خلفه، وأعلموا رحمكم الله أنكم إن لم توافقوا مجرى الأقضية والاقصمكم فأنه لا يصطفي القلب (2) حتى تصطفي النفس وتصير مثل كلب أهل الككف، رابضة على الباب وتنادي: (يا أيتها التفس المطمئنة أرجعي الى ربك)(2)، فحينئذ يدخل القلب الى الحضرة يصير كعبة لنظرات الرب تعالى(2)، ويكشف له عن جلال الملك، وكمال(1) الملك، ويستوطن خيمة القرب، ويغرس في جوار الملك، وتظهر نجابته وتخر للقائه، لوتسلم اليه وراثته، ويسمع النداء من الرفيق الأعلى، ياعبدي (2) أنت لي، أنا لك فإذا طالت صحبته صاربطانة للبلك، وخليفته على رعيته، وامينه على اسراره، وارسله الى البحر لينقذ الغرقى، والى البرليهدي الضال، فإن مرعلى ميت أحياه أو على عاص (2) ذكره، أو على بعيد قربه، أو على شقي اسعده.
(1) ق نياناس.
()ق : العقل.
(3) سورة القمر:الأية 27.
(4ق . سبحانه وتعالى.
(5)ق بجمال.
(ا ق يامؤمن.
(2) منضال.
Shafi 200