============================================================
فرأى جلاله وجمله وراى قضائه وقدره وملكه وسلطانه رأى كل المخلوقات المصورات المحدثات بين حرفي (كن فيكون) (1) سلوا هذا الملك العظيم (2) الكريم ققوا بقلو بكم على بابه سلوه ولا تبرحوا ان اجابكم او لم يجبكم لا تتهموه في فعله بكم فقد يكون منعه للاجابة في حق هذا العبد السالك القاصد كالفخ يخيبه حتى يصل اليه فأذا وصل اليه قيده(2) عنده ثم يكون بعد ذلك ما يكون بخيبة حتى يحجبه عن الخلق يدعوه حتى يدخل فأذا دخل اغلق الباب دونه وقض جلح نفسه وهواه وطبعه واختياره وارادته سوءادبه واخلاقه بقص(4) هذه الاجتحة وينبت له جناحين جديدين ويرده الى الخلق والوجود فيطيربين الدنيا والاخرة بين الخلق والخالق يطيرفي قضاء ما بين العرش الى الثرى يجيب دعاءه في البداية ويناديه في التهاية يلهمه (1) الدعاء حتى يجيبه ثم يمنعه عنه عن الدعاء والاجابة حتى يناديه بما يريد من غير اختيار منه ولا تحكم كيف يدعوا وقد اغناه عن الدنيا (2) تحصيله في دار الضيافة اذا تمت معرفة هذا العبد وتمكن من القرب اوجده بين الخلق فينجي به قوما وهكذا الانبياء صلوات الله عليهم رحمة ونقمة والاولياء (1) سورة البقرة: الأية 0117 (2)ق: الجليل.
(8ق: سجله: (6)م: بقطع.
(1) م : يرزقه.
(1) م: الحاجة.
Shafi 149