Maharraban Littattafai na Timbuktu
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Nau'ikan
لان جانب المفوض. كان قد قيل له إن سافاما جزء من اليونسكو، لكن عندما وجد أنها منظمة خاصة، فلم يتخذ ضدها أي إجراء. بل في الواقع، طلب من رجاله حمايتها.
بعد شهرين، واجه العاملون في سافاما صداما أخطر مع الشرطة. كان لدى محمد توريه ابن شقيقة حيدرة شحنة سيرسلها إلى باماكو، وكانت الشاحنات عموما تحمل حمولتها بالقرب من بنك «بي إم إس» في السوق الكبير. وحيث إن المنطقة كانت حينئذ تعج بالجهاديين، رتب للشاحنات أن تأتي بدلا من ذلك إلى مكتب سافاما ليلا. خطط لتحميل العديد من الخزائن هناك قبل أن تتوجه الشاحنات إلى السوق الكبير لتملأ بالبضائع الأخرى. غادر وسط المدينة مع شاحنتين من ذوات حمولة العشرة الأطنان، وتوقف بجوار مبنى سافاما، ودخل إلى المبنى. وبينما كان يعمل على ضوء الكشافات اليدوية، أخذ أربع خزائن ثقيلة وحملها إلى الخارج. لم تكن بالضبط عملية سرية - فقد كانت الشاحنتان الضخمتان تقفان بجوار المبنى بينما كانت أضواء الكشافات اليدوية تومض في الداخل - وسرعان ما اجتذبت الشاحنتان انتباه أحد الجهاديين الذي كان قد انتقل إلى المنزل المجاور للمبنى. كان هذا الجهادي هو الفرنسي جيل لو جوين، الذي كان معروفا أيضا باسم عبد الجليل.
تذكر توريه: «كنت منهمكا في عملية إخراج الخزائن، عندما جاء عبد الجليل مباشرة. ناداني، وأوقفني، وسألني عما أفعله. قلت إنني أخرج كتبي لأنه كان وقت إبعادها من أجل الموسم المطير. كنت أخشى أن تلحق بها المياه أضرارا.»
للحظة لم يقتنع لو جوين بقصة توريه. قال: «لا، ما كنت ستفعل ذلك في هذا الوقت من الليل. إنك لص.» على الفور اتصل بالشرطة الإسلامية، وسرعان ما وصلت مجموعة من الجهاديين المسلحين. وكان مفوض الشرطة نفسه وسطهم.
قال توريه باستماتة للمفوض: «أنا لست لصا.» ثم أردف: «هذه الأشياء تخصني. كل شيء هنا ملكي.» «لماذا لم تطلعنا على أنك كنت تفعل شيئا كهذا؟» «لم أعرف أنه في كل مرة تنقل فيها أغراضك الخاصة يتعين عليك أن تبلغ الشرطة.»
أمر المفوض بأن تؤخذ الشاحنتان بما فيهما من خزائن إلى مركز الشرطة، حيث ركنتا في إحدى الساحات، وطلب من توريه أن يحضر في اليوم التالي شهودا يمكن أن يشهدوا بأن المخطوطات كانت تخصه، وأن يحضر أوراقه. اتصل توريه بسرعة بحيدرة ليشرح له المشكلة، وبدأ الأخير بدوره يجري اتصالاته بمعارفه في تمبكتو.
لم يكن حيدرة هو من اتصل بديادي، وإنما المفوض. سئل ديادي إن كان على علم بأن الشاحنتين كانتا قد حملتا بمخطوطات سافاما وكانتا على وشك مغادرة المدينة. قال ديادي: «شاحنتان؟» ثم أردف: «كيف؟» قال المفوض: تعال وانظر بنفسك. قال ديادي إنه سيفعل، ولكن قبل أن يفعل ذلك مضى ليبحث عن توريه.
أجابه توريه بالإيجاب عندما سأله عن الأمر؛ إذ كجزء من جهود حيدرة لحماية المخطوطات، كانوا قد اتخذوا «عددا معينا من الإجراءات» وكانوا قد بدءوا في إرسالها إلى باماكو. وقال له إنها قد جرى احتجازها.
أصاب الذهول ديادي. تساءل: «عندما كانت تحدث مشكلات قبلئذ، إلى من كنت تلجأ؟» ثم أضاف: «ومع ذلك، عندما قررت أن تخرج هذه المخطوطات، لم تسع حتى إلى أن تخبرنا بأنك كنت تفعل ذلك. إذا أردت أن تفعل هذه الأمور، يتعين عليك أن تخبرنا!»
ومع ذلك، كان من شأنه أن يأتي لمساعدة توريه. ذهب لمقابلة المفوض وأخبره بأنه كان بالفعل يعلم بشأن عملية نقل الخزائن. كانت سافاما تجري عملية لاتخاذ صناديق حفظ في باماكو، وكان شحن المخطوطات جنوبا جزءا من هذا البرنامج. قال: «لم أكن أعرف أنها كانت تغادر أمس، وإلا كنت قد أبلغتك بذلك.»
Shafi da ba'a sani ba