فمن شعره: بسيط
يا طالبَ الحظِّ بالآداب ينشرُها ... في كرَّة الجَهل ما وفّقتَ للطلبِ
واظبْ على تُرَّهات الجهل تَحظ بها ... واهجرْ برغمك نشر العلم والأدب
إنَّ الزمان أراه حال منقلبًا ... فاعمدْ لأمرٍ عن المعروف منقلب
٦٤ - محمد بن إبراهيم بن سليمان بن سَمُرة بن جندب الفزاري الكوفي كان عالمًا بأمر النجوم، وهو الذي يقول فيه يحيى بن خالد البرمكي
أربعة لم يُدرك مثلهم في فنونهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفع، وأبو حنيفة، والفزاري. وقال جعفر بن يحيى: لم نرَ أبدع في وقته من أربعة: الكسائي في النحو، والأصمعي في الشعر، والفزاري في النجوم، وزلزل في ضرب العود. وللفزاري القصيدة التي يقوم مقام زيجات المنجمين، وهي مزدوجة، يكون تقديرها مع تفسيرها عشرة مجلدات، وأولها: رجز
الحمد لله العلي الأعظم ... ذي الفضل والمجد الكبير الأكرمِ
الواحد الفرد الجواد المنعم
الخالق السبْع العلى طباقًا ... والشمس يجلو ضوؤها الإغساقا
والبدر يملا نورُه الآفاقا
والفلك الدائر في المسير ... لأعظم الخطب من الأمورِ
يسيرُ في بحر من البحور