Muhammad Iqbal: Sirarsa da Falsafarsa da Wakokinsa
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Nau'ikan
شرعت أنا وأخي شوكت علي في قراءة أسرار خودي، فرأينا ضربا من الشعر يفوق ما قال من قبل. وحق أنه بدا لنا أول الأمر فاترا بجانب شعره الأردي الذي يرمي شعر يبعث الحياة في الجماد ...
لقد رأيت أنه في هذا الإبداع جلا حقائق إسلامية لم أدركها إلا بعد مشقة وعناء ...
إن الحياة في نظر إقبال صحراء جرداء. وإدراك المرء «ذاته» هو إدراك مقاصد الحياة ... لقد بين إقبال رسالة الإسلام وسنته الأخلاقية، وأنحى على نظرية القومية والوطنية عند الغربيين التي تحد تعاون الناس، وترمي الأمم في الفرقة والاختلاف.
وكتب مولانا أسلم جيراجبوري سنة 1919:
ما زال بعض الناس يعترضون على إقبال منذ نشر كتابه أسرار خودي؛ إذ جعل أفلاطون اليوناني وحافظا الشيرازي في فصيلة الغنم. وليس حافظ الشيرازي عندهم شاعرا عظيما فحسب، بل هو ولي مقدس. ولو لم يكتب إقبال عن حافظ ما كتب لكان خيرا له؛ لأنه عرض نفسه لطعن الطاعنين، ولأن المسألة الأصلية التي تنفع الأمة حجبت في غبار هذا الجدال. كما فعل بيرزاده مظفر أحمد إذ نظم «راز بيخودي» ليرد على إقبال ما قال عن أفلاطون وحافظ، وأغفل الموضوع الأصلي.
الفصل الثاني
خلاصة أسرار خودي
أجمل ما في هذا الفصل خلاصة آراء إقبال كما بينها في هذه المنظومة وأكتفي بزهرات من هذه الرياض، وقطرات من هذه الحياض.
أعرض على القارئ ما يعرف بفلسفة إقبال وشعره معا، شعره الذي يصور به الفلسفة، ويعرض مباحثها في معرض لم تألفه، ولم يعهده الناس. ولا يروض الفلسفة للشعر، ويطوع الشعر للفلسفة إلا إقبال وأمثاله، «وقليل ما هم.» (1) المقدمة
كان إقبال يشعر بأنه أتى العالم بمذهب جديد، ورأي بدع، إن لم يكن اخترعه اختراعا، فقد اخترع طرائقه وصوره وجمع أجزاءه وألف أشتاته، وأدرك صلة هذا المذهب بالإنسان، حياته ومماته، وآحاده وجماعاته، وبين صلته بالإسلام خاصة، فأتى بالعجب، واستولى على الأمد.
Shafi da ba'a sani ba