Muhammad Iqbal: Sirarsa da Falsafarsa da Wakokinsa
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Nau'ikan
آة قد طال عهدها بالصقال
ليت شعري أستطاع إقبال أن يسمع من وراء الأجيال الأذان، تردده مآذن جامع قرطبة؟ أم أنصت إلى القرآن يرتله الأئمة في المحراب؟ أم انقلبت آيات القرآن التي لا تزال تنير في جدران المسجد ترتيلا في أذنه، ووحيا في قلبه؟ أي قصيدة هذه؟ أي شاعر ينطم القصيدة التي عنوانها: «إقبال في محراب قرطبة».
ولما أعيد تنظيم الرابطة الإسلامية سنة 1935 انتخب إقبال رئيس شعبة الرابطة في بنجاب، وذلكم قبل وفاته بثلاث سنين.
ولم يعجز إقبالا مرضه المزمن، عن التفكير والعمل والكتابة ونظم الشعر. ورسائله التي كتبها في آخر حياته إلى القائد الأعظم وغيره شاهدة بوقدة قلبه، وذكاء عقله، ومضيه في جهاده على العلات وتمطره في حلبته حتى الممات.
لقب «سير»
في سنة 1922 قدم لاهور صحفي إنكليزي ساح في المشرق، وسمع صيت إقبال الأدبي في أوروبا وبلاد الشرق. فأشار على حكومة بنجاب أن تمنح الشاعر الكبير لقب سير. فدعي إقبال إلى دار حاكم بنجاب الإنكليزي لأول مرة. وقد حكى أحد أصدقائه
4
أنه لم يرغب في إجابة الدعوة وأنه ألح عليه وحمله في عربته إلى دار الحاكم، ثم اقترحت له ألقاب أقل من رتبة سير فأباها، ثم عرض عليه لقب سير فرغب عنه ولكن أحد كبار أصدقائه
5
أصر على قبوله. فقبل على شرط أن يمنح أستاذه مير حسن، لقب شمس العلماء. وهو الأستاذ الذي ثقفه في الأدب العربي والفارسي كما ذكرنا قبلا. ولم يكن الأستاذ ذا صيت يسوغ منحه هذا اللقب، ولكن إقبالا أصر عليه فقبله الحاكم.
Shafi da ba'a sani ba