Muhammad Iqbal: Sirarsa da Falsafarsa da Wakokinsa
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Nau'ikan
وهذه قصة نظمها إقبال في كتاب رموز بي خودي:
سائل كالقضاء المبرم. طرق بابنا طرقا متواليا. فثرت غضبا وضربته بعصا على رأسه؛ فتبعثر ما جمعه بسؤاله. والعقل أيام الشباب لا يفرق بين ضلال وصواب. ورآني والدي فاغتم واربد وجهه وتأوه، وسال الدمع من عينيه. واضطربت روحي الغافلة وطار لبي.
قال أبي: تجتمع غدا أمة خير البشر، تجتمع أمام مولاها، ويحشر غزاة الملة البيضاء وحكماؤها والشهداء، وهم حجة الدين وأنجم هذه الأمة، والزهاد والوالهون والعلماء والعصاة.
ويأتي هذا السائل المسكين صائحا في هذا المحشر شاكيا.
فماذا أقول إذ قال لي النبي: إن الله أودعك شابا مسلما، فلم تؤدبه بأدبي، بل لم تستطع أن تجعله إنسانا.
فتمثل عتاب النبي الكريم ومقامي في خجلي بين الخوف والرجاء. تفكر قليلا يا بني. اذكر اجتماع أمة خير البشر.
انظر يا بني إلى شيبي، واضطرابي وقلقي. ولا تقس على أبيك ولا تفضحه أمام مولاه. إنك كم في غصن المصطفى، فكن وردة من نسيم ربيعه. خذ من ربيعه نصيبا من الريح واللون. لا بد لك أن تظفر من خلقه بنصيب.
وأم إقبال كانت تقية ورعة حتى كانت تتحرج أن تأكل من وظيفة زوجها؛ إذ كان يعمل مع رئيس عرف بأكل بالرشوة، ولم تكن وظيفة زوجها من مال هذا الرئيس، ولكن كذلك كان ورعها.
ولإقبال في أمه قصيدة طويلة من ديوانه «بانگث درا» يقول فيها:
ساميت النجم بتربيتك، وكان فخر الآباء والأجداد بيتك. كانت حياتك صفحة مذهبة في كتاب الكون، كانت قدوة في الدين والدنيا.
Shafi da ba'a sani ba