Muhammad Iqbal: Sirarsa da Falsafarsa da Wakokinsa
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Nau'ikan
ويذم أفلاطون أصحاب الفنون المفسدين، ويوصي بأن ينفوا من البلاد.
كثير من النقاد، بل أكثرهم يوجبون أن يكون للفن مقاصد، ويقومونه بآثاره في حياة الإنسان، وفي طليعة هؤلاء أفلاطون وفي مؤخرتهم برناردشو.
منهم من يجعل غاية الفن السرور. ويؤثر عن أرسطو قوله إن الفن محاكاة لها مقصد نفساني واجتماعي. وهذا المقصد هو اللذة التي تنشأ من انطلاق الانفعال المكظوم.
ويؤثر عن سنت أغسطين في العصور الوسطى، أن مقصد الفن خلق الجمال، والجمال هو ما تسر الإنسان رؤيته. وذهب هذا المذهب نقاد في كل عصر حتى عصرنا هذا. ومنهم العالم النفساني فرويد، يرى أن الفن يريح فكر الفنان والرائي من التوتر، بإرضاء الرغبات المكظومة.
والفريق الثاني من القائلين بأن للفن مقاصد، منهم من يقول إن مقصد الفن الحياة نفسها، ومنهم قائل إن الفنان معلم، وأعلى مقاصده أن ينبض قلب الإنسان. والقلب مركز الحياة. فالفن موصول بحياة الإنسان لا محالة، موصول بكونه المادي والأخلاقي. ويقول آخر إن الفن نقد الحياة. ويقول تلستوي: إن مقصد الفن أن ينقل إلى النفوس أنبل العواطف وأعلاها.
ويذم الفن الفرنسي في عصر الانحطاط لأنه يعبر عن عواطف الحكام الأراذل.
الفن للفن
في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، انتشرت دعوة إلى تقويم الفن بنفسه، وإنكار أن يكون للفنون مقاصد إلا نفسها. وقال دعاتها إنما يعالج الفن للفن.
1
وكان من دعاتها في فرنسا فلوبير وبدلير،
Shafi da ba'a sani ba