Muhammad Iqbal: Sirarsa da Falsafarsa da Wakokinsa
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Nau'ikan
لا يميز القارئ في هذا الفصل كلام ميرنجات من كلام إقبال. ولعلها كلمة موجزة أثرت عن الشيخ فبنى عليها إقبال هذا الفصل الرائع فكرا وشعرا.
يقول إقبال في هذا الفصل:
إن سر الحياة أن يغوص الإنسان في نفسه ثم يبرز منها كما تغوص القطرة في البحر فتصير لؤلؤة، وأن يجمع الشرار تحت الرماد فيصير شعلة تبهر الأبصار، وإن الحياة أن تجعل نفسك حرما لنفسك، وتبرأ من الطواف حول غيرك.
هذه المعاني كررها إقبال كثيرا في شعره. هو يرى أن تقوى الذات، ويرى أن قوتها بأن تعرف نفسها، وتجمع قواها. وقد ضرب مثلا باختفاء القطرة في البحر، والشرار تحت الرماد، قبل أن تصير القطرة لؤلوة، والشرارة شعلة.
ثم يقول:
طر وحرر نفسك من جذب التراب، واحفظها من الهوي إلى الأرض.
ثم ينقل عن جلال الدين الرومي قوله:
إن العلم إذا اتصل بالجسم فهو عدو، وإذا اتصل بالروح فهو صديق.
ويستطرد إلى القصة المعروفة في سيرة جلال الدين ، قصته هو وشمس الدين التبريزي؛ إذ جادله شمس الدين في جدوى الفلسفة والعلوم التي كان يعلمها جلال الدين . واشتد الجدال بينهما كل يفند صاحبه. فهاج شمس الدين وألقى نظرات على كتب جلال فإذا هي تحترق.
وتبع جلال الدين شمس الدين فانقلب صوفيا إماما، وكتب كتابه الخالد «المثنوي»، وديوانه الرائع الذي نسبه إلى صاحبه فسماه ديوان شمس تبريز.
Shafi da ba'a sani ba