Muhammad in the Torah, Gospel, and Quran
محمد في التوراة والإنجيل والقرآن
Mai Buga Littafi
دار المنار
Nau'ikan
وهذه الآية الكريمة هي البركة التي بها سيدنا موسى ﵇ بني إسرائيل في برية سيناء قبل غروبه إلى الراحة الأبدية.
ولكي نفهم هذه المعاني لا يسعنا إلا التدبر فيما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى:
﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ .
ومن هذه الآية القرآنية الكريمة نجد تطابقًا كاملًا في الوسيلة والتعبير، إذ أقسم الله تعالى ببقاع مباركة عظيمة ظهي فيها الخير والبركة في الوسيلة والتعبير، فالتين والزيتون مجاز عن منابتهما بالأرض المباركة وفيها مهجر إبراهيم، ومولد عيسى ومسكنه ﵉. وطور سينين الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسى ﵇، والبلد الأمين مكة المكرمة التي ولد فيها وبعث منها أشرف الخلق وهو سيدنا محمد ﷺ، وفيها البيت العظيم.
والتطايق بين الآية التي وردت في التوراة والآية القرآنية هو: سيناء مجاز عن الجيل الذي كلم الله عليه موسى ﵇. وسعير مجاز عن الأرض المباركة التي ولد فيها سيدنا عيسى ﵇، ويكن بها رجال فيها يصنع خيرًا للبشرية، وفاران مجاز عن الأرض التي سكن إليها جد الرسول الكريم: سيدنا إسماعيل ﵇.
والأمر الذي يسترعى الانتباه هو: كيف نستدل على أن فاران هي الأرض المباركة التي سكن فيها سيدنا إسماعيل جد الرسول الكريم عليهما أفضل الصلاة والسلام؟.
والدليل على هذا من التوراة في سيرة سيدنا إبراهيم ﵇ مع زوجته سارة وهاجر، لقد كانت جارية للسيدة سارة وصارت وززوجة لسيدنا إبراهيم عليه
1 / 66