الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا واجعلني ممن ينقلب إلى أهله مسرورا» ويأخذ كفين واحدا بعد واحد ويغسل بهما يده اليسرى كما غسل اليمنى ويقول «اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي».
ويكون ابتداؤه بطرح الماء على ظاهر الذراع ويختم بباطنه ان كان رجلا وان كانت أمرية بدأت في ذلك بباطن ذراعها وختمت بظاهرها.
وان كان مقطوع اليدين من المرفق غسل موضع القطع، وان كان القطع من المرفق لم يجب عليه غسل الباقي من عضده وان كان القطع من المرفق أو دونه غسل الباقي من ذلك.
وان كان له أصابع زائدة على الخمس، أو يدا زائدة على ذراع واحد كان عليه غسل ذلك وكذلك يلزمه فيما يكون زائدا على الذراع إذا كان من المرفق وما دون، فان كان فوق المرفق لم يلزمه في ذلك.
وإذا كان في إصبعه خاتم- أو في يده حلي ان كان أمرية- وجب عليه تحريكه أو نزعه ليصل الماء الى تحته من ظاهر الجسد.
ثم يرفع يده اليمنى ببلل الوضوء من غير أخذ ماء جديد فيمسح بها مقدم رأسه بمقدار ثلاث أصابع مضمومة عرضا، ولو مسح بإصبع واحدة كان جائزا.
وان مسح غير مقدم الرأس لم يكن مجزيا، وكذلك ان مسح على عمامته، أو كانت أمرية فمسحت فوق قناعها فان ذلك لا يكون مجزيا. ثم يقول: «اللهم غشني برحمتك وبركاتك» ثم يمسح الأصابع إلى الكعبين وهما النابتان في وسط القدم عند معقد الشراك [1] من غير أخذ ماء جديد لذلك، فان مسحهما من الكعبين إلى أطراف الأصابع كان جائزا، والأفضل الأول، ولا يمسح على خفيه ان كان ذلك عليه ويقول: «اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الاقدام واجعل سعيي فيما يرضيك
Shafi 44