Muhadhdhab
المهذب في اختصار السنن الكبير
Bincike
دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم
Mai Buga Littafi
دار الوطن للنشر
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Nau'ikan
رسول الله ﷺ: كيف وجدتم عمرًا وصحابته؟ فأثنوا عليه خيرًا، وقالوا: يا رسول الله، صلى بنا وهو جنب، فأرسل رسول الله إلى عمرو، فسأله، فأخبره بذلك وبالذي لقي من البرد، فقال: يا رسول الله، إن الله - تعالى قال: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ (١) ولو اغتسلت مت، فضحك رسول الله ﷺ إلى عمرو". قال بعدهما (د): روي هذا عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال فيه: "فتيمم". قال البيهقي: يحتمل أن يكون فعل ما نقل في الروايتين غسل ما أمكن وتيمم للباقي.
٩٨٤ - الأعمش (خ م) (٢)، عن أبي وائل: "كنت جالسًا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى له: الرجل يجنب فلا يجد الماء أيصلي؟ قال: لا. فقال: ألم تسمع إلى عمار لعمر: بعثني رسول الله ﷺ أنا وأنت فأجنبت فتمعكت الصعيد، فأتينا رسول الله فأخبرناه فقال: إنما يكفيك هكذا. ومسح وجهه وكفيه واحدة قال: إني لم أر عمر قنع بذلك، فقال: كيف تصنعون بهذه الآية ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾ (٣) قال: إنا لو رخصنا لهم في هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد. فقلت لأبي وائل: أفما كرهه إلا لهذا؟ " (٤). رواه حفص ابن غياث، عن الأعمش فقال فيه: فما درى عبد الله ما يقول، فقال: إنا لو رخصنا ... " فذكره.
الجرح يكون في بعض جسده
٩٨٥ - عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، أخبرني الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح، أن عطاء حدثه، عن ابن عباس "أن رجلًا أجنب في شتاء، فسأل فأمر بالغسل، فاغتسل فمات، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال: ما لهم قتلوه قتلهم الله -ثلاثًا- قد جعل الله الصعيد- أو التيمم طهورًا".
٩٨٦ - الوليد بن مزيد وابن شعيب (د) (٥)، ثنا الأوزاعي قال: بلغني عن عطاء أنه سمع ابن عباس يخبر "أن رجلًا أصابه جرح في عهد رسول الله ﷺ ثم أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال فاغتسل (فكزّ) (٦) فمات، فبلغ رسول الله ذلك فقال: قتلوه قتلهم الله، ألم يكن
(١) النساء، آية: ٢٩.
(٢) سبق تخريجه قريبًا.
(٣) النساء، آية: ٤٣.
(٤) اقتصر المصنف على هذا وفي "هـ" زيادة: "قال: نعم".
(٥) أبو داود (١/ ٩٣ رقم ٣٣٧)، وابن شعيب هو محمد بن شعيب.
(٦) الكزاز: داء يتولد من شدة البرد. النهاية (٤/ ١٧٠).
1 / 235