228

Muhadhdhab

المهذب في اختصار السنن الكبير

Bincike

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Nau'ikan

٨٨٣ - زهير (د) (١)، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، عن عطاء (٢)، عن يعلى "أن رسول الله ﷺ رأى رجلا يغتسل بالبراز، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله -جل ثناؤه- حيي ستّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر".
ورواه (د) (٣) أبو بكر بن عياش، عن عبد الملك فقال: عن. عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، عن النبي ﷺ بهذا. قال (د): والأول أتم.
التعري في الخلوة
٨٨٤ - همام (خ م) (٤)، عن أبي هريرة، قال رسول الله ﷺ: "بينما أيوب ﵇ يغتسل عريانًا خرَّ عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يارب ولكن لا غنى لي عن بركتك".
٨٨٥ - (خ م) (٥) وكانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة بعض، وكان موسى يغتسل وحده فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر (٦)، فذهب مرة يغتسل، فوضع ثوبه على الحجر، ففر الحجر بثوبه، قال: فجمح موسى في إثره: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوءة موسى، فقالوا: والله ما بموسى من بأس. قال: فقام الحجر بعدما نظروا إليه فأخذ ثوبه وطَفِقَ بالحجر ضربًا، فقال أبو هريرة: والله إنه ندبًا (٧) بالحجر ستة أو سبعة ضرْبُ موسى بالحجر".

(١) أبو داود (٤/ ٣٩ رقم ٤٠١٢).
وأخرجه أيضًا النسائي (١/ ٢٠٠ رقم ٤٠٦).
(٢) ضبب المصنف هنا؛ دلالة على الانقطاع كما سيشير المصنف.
(٣) أبو داود (٤/ ٤٠ رقم ٤٠١٣).
وأخرجه أيضًا النسائي (١/ ٢٠٠ رقم ٤٠٧).
(٤) هكذا رقم المصنف فوق همام رمز (خ م)، ولم يعزه أحد لمسلم، والظاهر أنه وهم من المصنف -رحمه الله تعالى-؛ إذ إن البيهقي روى هذا المتن والذي بعده في قصة اغتسال موسى ﵇، ثم قال: رواهما البخاري ... وأخرج مسلم الحديث الثاني ... " والله تعالى أعلم، البخاري (١/ ٤٦٠ رقم ٢٧٩).
(٥) البخاري (١/ ٤٥٨ رقم ٢٧٨)، ومسلم (١/ ٢٦٧ رقم ٣٣٩).
(٦) الأُدْرَة وزان غرفة: انتفاخ الخصية (المصباح المنير).
(٧) كذا "بالأصل، م". وفي "هـ": "ندب بالحجر" وفي الحاشية: وفي نسخة: "إن بالحجر ندبًا" وفي البخاري "إنه لندب".

1 / 205